كشف أمس، لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي، أن نصف المتحصنين من "الإرهابيين" في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، هم من أتباع أمير التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال، وهم ينحدرون من الجزائر. وقال بن جدو، في تصريحات لراديو موزاييك ، إن نصف العناصر الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي يحملون الجنسية الجزائريّة، وهم من "التكفيريين الذين يأتمرون بأمر أبي مصعب عبد الودود أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك تأكيدا لمعلومات سابقة قالت فيها وزارته، إن من يقود إرهابيي جبل الشعانبي من الجزائر. وكشف بن جدون أنّه تم خلال الفترة الماضية، إلقاء القبض على 300 إرهابي، بتهم مختلفة، مثل تنظيم شبكات لإلحاق شبان تونسيين بمعسكرات التدريب، والإعداد لأعمال إرهابيّة. وأكّد وزير الداخليّة، أنّ القبض على عدد من هؤلاء كشف العديد من الحقائق، التي سهّلت عمل القوات المختصّة، ومن بينها تحديد أعداد الإرهابيين في جبل الشعانبي وأسمائهم، وكذلك الحصول على صورهم. ونبّه بن جدو، إلى أن تونس كانت على حافة مخطط إرهابي خطير، كان يعتزم تقسيم البلاد إلى 3 إمارات، في الوسط والجنوب والشمال، مع التحضير لجملة من الاغتيالات والتفجيرات المتزامنة، لكن تمّ تجاوز هذا المخطط، بفضل مجهودات عناصر الأمن والجيش . وكان التلفزيون الرسمي التونسي، بث نهاية الأسبوع اعترافات لعنصرين من المتهمين في أحداث جبل الشعانبي، أحدهما قدم الدعم اللوجستي، والآخر كان متحصناً مع الجماعة المسلحة في الجبل. وكشف العنصران، أن مجموعة جبل الشعانبي يقودها جزائري، وتضم عدداً آخر من الجنسيات العربية والإفريقية. و قال الإرهابي الذي كان متحصناً بالجبل، إن "الجماعة المتواجدة في جبل الشعانبي تتكون من 30 عنصراً، من بينهم 15 عنصراً يحملون الجنسية الجزائرية، وهم قادة المجموعة، أما بقية العناصر فتنتمي إلى جنسيات مختلفة، بينها المالية والتونسية والموريتانية، وأن أعمارهم تتراوح بين 18 و20 سنة و30 و45 سنة". أما العنصر الثاني، والمتهم بتقديم الدعم اللوجيستي للمجموعة، فقد اعترف بأنه كان يزور المجموعة الإرهابية في الجبل منذ 5 أشهر، مرة كل 15 يوماً، مقابل مبلغ 100 أورو، بعد كل عملية تزويد بالمؤن، مؤكداً أن شقيقه له علاقة مع المجموعة المسلحة.