تشهد جنة الأحلام بوهران، منذ اليوم الأول من شهر رمضان، تدفقا شعبيا كبيرا وازدحاما على جميع أماكن التسلية بها والموجهة للكبار والصغار من الذين يرافقون أولياءهم للترفيه والتسلية، فضلا عن المقاهي المتواجدة فيها والعديد من مواقع الترفيه، ما جعلها محطة أنظار العائلات الوهرانية التي تقصدها مباشرة بعد الإفطار، وذلك بعد يوم كامل متعب من الصيام وما يصاحبه من ارتفاع في درجة الحرارة، والتي جعلت الكثير من الأولياء يرفضون السماح لأطفالهم في العطلة الصيفية اللعب خارج المنزل، فيما تجد عائلات أخرى ملاذها في قضاء سهراتها في المنزل في رحلة بين القنوات الفضائية للبحث عن ما يرضيها من برامج وحصص ومسلسلات عربية وأجنبية تتماشى حسب ذوق كل شخص. في هذا الصدد تقربت ”الفجر” من بعض العائلات مع أطفالها بجنة الأحلام، حيث قالت السيدة كريمة:”سنويا مع حلول شهر رمضان الكريم لا يحلو لي مكان آخر إلا جنة الأحلام التي يفضلها أبنائي، والتي تكون متنفسا لتغيير الجو والترفيه عن النفس، بعد بقائهم طول النهار في البيت أمام جهاز الكمبيوتر وأحيانا أخرى جهاز التلفزيون، ولا نغادر جنة الأحلام إلا في منتصف الليل حينما أشعر أن النعاس بدأ يتحكم في الأطفال وبذلك يطلبون التوجه إلى البيت”، لتضيف الآنسة سليمة، التي وجدناها رفقة والدتها وأختها الصغرى، والتي تقيم بجانب حديقة التسلية بحي الحمري العتيق، أن والدتها لا تفضل قضاء السهرة الرمضانية بعد الفطور في البيت، حيث مباشرة بعد صلاة التراويح تطلب منا أن نصحبها خارج المنزل للسهر، خاصة أننا نقطن في حوش الجيران الذي يكثر فيه الصخب من جانب أطفال تلك العائلات، ما يجعلنا نقضي أوقاتا جميلة بجنة الأحلام والتمتع بأضوائها السحرية وبالألعاب المتواجدة فيها، والتي تقصدها الكثير من العائلات من كل أحياء الولاية. أما السيد (مختار.ع) فقال”إني أتوجه كل موسم رمضان إلى جنة الأحلام للترفيه عن الأطفال الذين هم في عطلة صيفية، كما أن هذا المكان له سحره الخاص، وكل الأطفال يرغبون في زيارتها للاستجمام واللعب، حيث أجلس أرتشف فنجان القهوة في أحد مقاهي جنة الأحلام بينما يتوجه أبنائي للعب بمختلف الألعاب، والتي تبقي تستقطب انظار العديد من المواطنين إليها يوميا بعد الإفطار وسط زحمة منقطعة النظير.