تختلف السهرات الرمضانية بولاية سيدي بلعباس باختلاف الفئات العمرية للصائمين، ففي الوقت الذي تفضل البعض من العائلات العباسية قضاء السهرة أمام شاشة التلفاز لمشاهدة مختلف البرامج الرمضانية وكذا الاستمتاع بالالتفاف حول سينية القهوة والشاي المزينة بمختلف الحلويات الشرقية كالزلابية، الشامية والسيفار، تلجأ عائلات أخرى إلى إقامة سهرات حميمية رفقة الأهل، الأقارب والأحباب والجيران من خلال تبادل الزيارات، فيما يفضل الكثيرون الابتعاد عن جدران البيوت خاصة وأن شهر رمضان لهذه السنة تزامن مع العطلة الصيفية، حيث يلجأ كثيرون إلى التجول في الساحات العمومية ومحلات بيع المثلجات التي تمتلئ عن آخرها بالعائلات خاصة تلك المتواجدة بشارع المقطع وسط المدينة، ناهيك عن المقاهي التي تعجّ بمرتاديها من الرجال والشيوخ الذين يجدون كل المتعة في ارتشاف فنجان القهوة والجلوس إلى طاولة الدومينو التي تنسيهم إلى حد كبير حر النهار وتمتّعهم بقدر من الحرية للتعبير عن مشاكلهم اليومية وطرح قضايا المجتمع الراهنة على الطاولة•• في حين تكون وجهة العديد من الشباب إلى المقاهي، لكن ليس لاحتساء فنجان قهوة بل للإبحار في مواقع النّت طوال ساعات مابعد الإفطار وحتى ساعات متأخرة من السحور، حيث يتفاجأ الزائر لهذه المقاهي بالعدد الهائل للشباب الجالس أمام شاشات الكمبيوتر، إذ تبدأ رحلة البحث والإبحار في عالم الأنترنت وهذا إما بإقامة صداقات مع مختلف الجنسيات والأعمار عبر مواقع الشات أو لإشباع الفضول العلمي وحتى تصفّح لمواقع التسلية والترفيه• وحسب أحد مسيري قاعات النّت، فإن هذه الأخيرة تشهد إقبالاً منقطع النظير بعد ساعات الإفطار إذ تكتظ عن آخرها وهي تستقطب مختلف الأعمار ومختلف المستويات العلمية• أما عن فئة الأطفال فتراهم يتسابقون على قاعات الألعاب الفيديو المتواجدة عبر مختلف الأحياء والتي وعلى الرغم من سلبياتها العديدة، إلا أن الكثير من الأولياء يفضلونها لأبنائهم عوض التسكع في الشوارع•