علمت “الفجر” من مصادر مطلعة أن ثلاثة ممثلين مسرحيين ينحدرون من ولاية بومرداس، تعرضوا لعملية نصب واحتيال، على يد مخرج ومنتج مسرحي معروف قائم على مجموعة من الأعمال نالت عدة جوائز وطنية، حيث بلغت حصيلة الخسارة ما يفوق 23 مليار سنتيم متمثلة في ديون متراكمة لدى مصالح الضرائب. حسب أحد الضحايا الذي تقدم إلى “الفجر” بوثائق ثبوتية تخص القضية، يتعلق الأمر بكل من الممثلين ضحايا الحال “ل.ب”، “غ.ف” و”م.ب”، حيث ترجع خلفيات القضية إلى سنة 2005 عندما عرض المخرج المسرحي متهم الحال على الضحايا الثلاثة أثناء التحضيرات للمهرجان الجهوي الثالث للمسرح والمونولوغ بآفلو ولاية الأغواط جوان 2005، الانخراط معه لتأسيس تعاونية ثقافية لتمكينهم من المشاركة في المهرجانات الوطنية، فقبلوا العرض وسلموه بطاقات تعريفهم الوطنية التي احتفظ بها من مارس إلى جوان من نفس السنة. مؤكدا أنهم تم استدعائهم إلى مكتب الموثق لإمضاء وثائق بحضور المتهم ظنوا أنها متعلقة بتأسيس التعاونية، مضيفا أن الضحايا تفاجأوا بإعذار من مصالح الضرائب سنة 2008، تطالب كل واحد منهم بتسديد مستحقات الضرائب غير المسددة التي بلغت قيمتها للضحية الأول 416 مليون سنتيم، والثاني 5 مليار سنتيم، والثالث 18 مليار سنتيم، التي تبين أنها ديون مترتبة عن نشاط شركات استيراد وتصدير. وأوضح محدث الفجر، أنهم اكتشفوا بعدها أنهم وقعوا ضحايا الوثائق التي أمضوا عليها والتي كانت عبارة عن وثائق تأسيس شركتين إحداهما متعلقة باستيراد وتصدير المعدات الكهربائية والإعلام الآلي والأخرى للإنتاج الصناعي لمجموعات التأثيث الخشبي للاستعمال المنزلي والفندقي.