النفايات اليومية تزيد ب30 بالمائة خلال الشهر الفضيل وجهت مؤسسة ”نات كوم” نداء للمواطنين لاحترام مواعيد وأماكن رمي القمامة لدعم جهود أعوان الأمن في الحفاظ على محيط ومدينة نظيفة، حيث تعاني أحياء العاصمة من تراكم القمامة رغم الجهود الجبارة التي يبذلها عمال وأعوان النظافة في رفعها. مشاهد الأكياس المرمية المنتشرة عبر أحياء العاصمة، خاصة الشعبية منها، يتكرر يوميا وهذا لعدم التزام السكان باحترام قواعد النظافة في الأحياء والتجمعات السكنية، ومنها احترام مواعيد إخراج الأكياس وكذا الأماكن المخصصة لوضع القمامة. ظاهرة إهمال المحيط والرمي العشوائي للقمامة مست أيضا سرقة الحاويات التي تضعها البلديات في الأحياء لغرض جمع النفايات، حيث سجلت التحريات التي قامت بها بعض البلديات أن تلك الحاويات، خاصة تلك المصنوعة من مواد غير البلاستيك، تستعمل لتجميع الماء، فيما تبقى الأحياء غارقة في الأكياس التي ترمى بشكل عشوائي وارتجالي، الأمر الذي يسبب متاعب إضافية لعمال النظافة الذين يعانون فضلا عن ظروف العمل الصعبة من النظرة الدونية للمجتمع الذي يلقبهم ب”الزبالين”. وتزداد مخاطر انتشار النفايات والتراكم العشوائي للمزابل نتيجة غياب حس المواطنة، خاصة في فضل الصيف الذي تنتشر فيه الأوبئة والأمراض، الأمر الذي ينذر بكوارث صحية وظهور الأمراض المعدية التي لا تستطيع الجزائر مواجهتها بمنظومة صحية مريضة هي الأخرى. وقد أكد مسؤول من مؤسسة نظافة العاصمة ”نات كوم” أن النظافة مهمة الجميع بما في ذلك المواطن، لأنها تمسه بطريقة مباشرة. وأضاف المسؤول في تصريح للتلفزيون الجزائري أن المؤسسة جندت 5 آلاف عون و 15 شاحنة إضافية تضاف إلى 20 شاحنة كانت موجودة من قبل، وهذا من أجل ضمان نظافة شوارع العاصمة وأحيائها، خاصة في هذا الشهر الكريم، حيث ترتفع وتيرة الاستهلاك ومن ثم ترتفع معها كميات النفايات التي يرمي بها الجزائريون إلى الشوارع بشكل عشوائي وكيفما اتفق، حيث يصبح منظر الشوارع منافيا لكل قيم الإسلام والدين الحنيف في هذا الشهر المبارك. ويزداد وضع أحياء العاصمة تعقيدا وصعوبة في الشهر الكريم لازدياد كميات الاستهلاك ”العشوائي” ولغياب الثقافة الاستهلاكية لدى شريحة واسعة من الجزائريين، حيث ترتفع كمية النفايات اليومية لهم خلال الشهر الفضيل بنسبة 30 في المائة، حسب مصالح مؤسسة ”نات كوم”، حيث تقدر في الأيام العادية بين 1700 إلى 1800 طن، بينما ترتفع في شهر رمضان إلى 2200 طن.