أكد عضو هيئة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية، خضير باباز، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، أن الأوضاع في ولاية غرداية بلغت مرحلة التعفن، وأن السلطات الولائية لم تعد قادرة على حل الأزمة. ودعا باباز الحكومة وعلى رأسها الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى التدخل العاجل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وبحسب باباز فإن أزمة وفتنة غرداية عرفت منعرجا خطيرا يمكن أن تكون له تداعيات أكبر على المستوى الوطني، خاصة مع إخفاق القوات الأمنية من درك وشرطة في تسييرها والتحكم فيها. من جهته، قال الناشط الحقوقي قنول عمر، ل”الفجر”، إن المجتمع المزابي استنفذ كل السبل السلمية والحضارية والقانونية للتعبير عن انشغالاته، وتنديده بالجرائم التي ترتكب في حقه طيلة أشهر، وبعد سقوط القتيل العاشر قبل أيام قليلة، رغم وعود السلطات المركزية والأمنية بإعادة الأمور إلى نصابها ووتطبيق قوانين الجمهورية بكل صرامة وحزم، إلا أن الواقع غير ذلك ويسير إلى الأسوأ، وما ساعد في ذلك، يضيف المتحدث، هو تجنيد بعض الإعلام لتزييف الحقائق وقلب الأمور ونشر الإشاعات والمغالطات والتهم بين طرفي الصراع، ما أعطى صورة ضبابية لدى الرأي العام المحلي والوطني حول فتنة غرداية، داعيا كافة التجار والحرفيين والموظفين في الدولة وفي جميع ربوع الوطن إلى إضراب وطني شامل لمدة أسبوع دون انقطاع.