دعا أحمد بطاطاش، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، السلطات الأمنية بولاية غرداية، إلى الإفراج الفوري والعاجل عن مناضل الحزب والحقوقي وعضو تنسيقية متابعة الأحداث بغرداية، خضير باباز. وطالب الأطراف التي تريد إعادة إحياء الأزمة بغرداية بعد الانتخابات، بالكف عن ”التخلاط”، في وقت دعت فيه التنسيقية إلى إضراب عام للتجار نهار أمس. ندد السكرتير الأول للأفافاس، احمد بطاطاش، بالطريقة التعسفية التي أوقف بها مناضل الحزب وعضو التنسيقية المتابعة للأزمة بغرداية، خضير باباز، مؤكدا أن الشكوى التي لفقت إلى مناضل الأفافاس غير صحيحة، خاصة وأنها حصرت ”في الاعتداء على هيئات نظامية وتحطيم ممتلكات”، وهو أمر بعيد عن الحقيقة، وعبر عن استنكاره لهذا التوقيف وإحالة مناضل الحزب واحد العناصر التي اجتهدت في تهدئة الأوضاع، حيث تم تقديمه نهار أمس إلى وكيل الجمهورية، وقال إن هذا التوقيف ممكن أن تنجر عنه آثار وخيمة على الاستقرار في المنطقة التي عاد لها هدوء نسبي. من جهته، أوضح السكرتير الفيدرالي للأفافاس بولاية غرداية، حمو مصباح، في تصريح ل”الفجر”، أن ”الحادثة مفتعلة”، مشيرا إلى ”تسجيل محاولات لتأجيج نار الفتنة من جديد بالمنطقة التي لا تزال في نظر الأطراف السياسية المتصارعة مسرحا للاستثمار السياسي”، مشددا أن الموقوف رافق أحد المواطنين الميزابيين إلى مركز الأمن الحضري بصفته عضوا في تنسيقية المتابعة، لكن هذا الأخير تعرض ”للإهانة والاستفزاز من قبل بعض أعوان الشرطة العاملين بالمركز لأنه طالب بمقابلة محافظ الشرطة، وعدم التعامل مع الشرطي”، حسب تعبير المتحدث. وفي ذات السياق، دعت تنسيقية المتابعة بولاية غرداية، في بيان لها، السلطات الأمنية إلى إطلاق الفوري والعاجل لعضوها خضير باباز، وعبرت عن أسفها لما حدث لأحد أعضائها الذي ساهم بكل ما لديه من أجل إخماد نار الفتنة، وقاد عدة اتصالات مع الإدارة والأمن والأعيان وعائلات الضحايا، وأشار البيان إلى دعوة التنسيقية التجار لشن إضراب عام نهار أمس.