صرح أمس، وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دوريان، عشية 14 جويلية، تاريخ الاحتفال بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، المتزامن مع العيد الوطني الفرنسي، أن الوقت حان للذكرى والشفاء من الماضي، في سياق تعليقه على قبول السلطات الجزائرية مشاركة جنودها في استعراضات الشانزليزي غدا. وسئل لو دوريان، حول جدلية مشاركة ثلاثة جنود جزائريين، الإثنين 14 جويلية في الشانزليزي، أثناء الاحتفال بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، سواء في الجزائر أو وسط اليمين المتطرف، ورد لصحيفة ”لوموند”، أن الرئيس فرانسوا هولاند، دعا الوفود الأجنبية التي تمثل 80 بلدا إلى المشاركة في الاحتفالية، ولم يقتصر الأمر على الجزائر فقط، مبينا أن الذين قاتلوا في الحرب العالمية ”ما يقرب من 130 ألف شخص من شمال إفريقيا، أكثر من 25 ألف فقدوا حياتهم من أجل حرية بلادنا”، وأردف بأن هذا هو الوقت المناسب ”للذكرى والشفاء”، وأنه من الطبيعي أن الجزائريين لديهم الكثير من آبائهم أو أجدادهم ماتوا من أجل فرنسا لتبقى فرنسا. وأثارت مشاركة جنود جزائريين للمرة الأولى منذ الاستقلال، في الاحتفالات الخاصة بمئوية الحرب العالمية الأولى التي ستنظم بباريس، والتي تتزامن مع العيد الوطني الفرنسي، جدلا واسعا وسط اليمين الفرنسي المتطرف والطبقة السياسية المعارضة في الجزائر، خاصة وأن فرنسا هي التي بادرت بالإعلان عن هذا الخبر عن طريق وزير الخارجية، لوران فابيوس، قبل أن تؤكده الجزائر على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الذي قال إنه ”نعم الجزائر ستشارك في الاحتفالات الخاصة بمئوية الحرب العالمية الأولى بفرنسا مثل باقي الدول ال80 الأخرى التي فقدت العديد من مواطنيها خلال هذه الحرب”، وواصل بأن ”الهدف من هذه المشاركة هو تكريم الجزائريين الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية الآخرين”. هذا في الوقت الذي أوضح عبد العزيز بن علي الشريف، الناطق باسم وزارة الخارجية، أن ”كثير من الجزائريين ضحوا بأنفسهم وسالت دماؤهم بغزارة ضد الظلم والغطرسة خلال الحرب العالمية الأولى والثانية. إذن، الهدف من المشاركة هو الإظهار للعالم أن الجزائريين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية وضد النازية والظلم”.