أكدت وسائل إعلام فرنسية، أن وفدا عسكريا جزائريا مكونا من 3 ضباط، سيشاركون في احتفالات اليوم الوطني الفرنسي، يوم 14 جويلية القادم، المصادف للذكرى المئوية الأولى لاندلاع الحرب العالمية الأولى، وهو الأمر الذي أثار حفيظة اليمين المتطرف الفرنسي وجمعيات الحركى. وقالت الصحيفة الفرنسية لوفيغارو، والقناة البرلمانية الفرنسية "أل سي بي"، في مقال مشترك الجمعة مساء، "لأول مرة ستشارك الجزائر في احتفالات 14 جويلية... ثلاثة من العسكريين الجزائريين سيكونون حاضرين في ساحة الكونكورد"، وجاء في المقال أن المعلومات مستقاة من وزارة الداخلية، من جانبه أكد كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالمحاربين القدامى قادر عرّيف المشاركة الجزائرية، وقال في ردّ على سؤال أحد نواب اليمين المتطرف بالجمعية الوطنية نهاية الاسبوع، إن: "مشاركة الجيش الجزائري تأتي استجابة لدعوة وجهّت للجزائر في إطار الاحتفالات التكريمية لمحاربي الحرب العالمية الأولى بمناسة اليوم الوطني لفرنسا الذي يصادف هذا العام مئوية الحرب العالمية الأولى ( 1914 -1918). وأثارت المشاركة الجزائرية -إن تحققت فعلا- رفضا فرنسيا من قبل نواب اليمين المتطرف، الذين شرعوا في تشكيل تنسيقية لرفض المشاركة الجزائرية، ويقود المبادرة النائب الفرنسي عن الجبهة الوطنية جيلبار كولار، ونائب رئيس الجبهة، لويس أليو رئيس جمعية "فرنسا - الحركى" ومحمد بليبو، الذين قالوا أن فرنسا بتوجيهها الدعوة إلى الجزائر تكون "قد خانت ذاكرة مواطنيها" وأن حضور القوات الجزائرية الاستعراض العسكري يطرح "مشكلا سياسيا وأخلاقيا"، بل ويشكّل "استفزازا واستصغارا لكل الذين سقطوا في المعارك أو فٌقِدوا أو تعرضوا لعاهات"، وذكروا في بيانهم أن الجيش الجزائري الذي ولد من جيش التحرير الوطني هو الذي قتل الآلاف. وقبل ذلك، اعلنت الأسرة الثورية، رفضها بشدة الدعوة التي وجهتها فرنسا للجيش الجزائري لحضور احتفالية العيد الوطني الفرنسي المصادفة لمئوية الحرب العالمية الأولى، معتبرة ذلك ب"الخط الأحمر" ما لم تعتذر فرنسا عن ماضيها الاستعماري في الجزائر، مستبعدين ان يقدم الجيش الجزائري سليل جيش التحرير على خطوة مماثلة.