أعلن، أمس، مدير الفرع الولائي للشركة الوطنية للكهرباء والغاز لسكيكدة، عن برنامج طموح مدرج ضمن مخطط عمل المؤسسة يهدف إلي بناء ستين مركزا كهربائيا جديدا في ستة وعشرين تجمعا سكنيا، ومركز كهرباء على الأقل في كل مقر لبلدية من بلديات الولاية. سيتم بناء سبعة مراكز كهربائية كبيرة المعروفة باسم مراكز تموين بالطاقة الكهربائية في سكيكدة والقل وتمالوس وعزابة والحروش، لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية. وكشف المدير، خلال ندوة صحفية عقدها في مقر الشركة الأسبوع المنصرم، أن جهازا ل”السكادا” قد تم استيراده بقيمة مائة وخمسين مليار سنتيم، وقد بدأ تشغيله بصفة جزئية في انتظار استكمال كل التجهيزات التابعة له، وهو جهاز من الطراز الرفيع يسمح بتحديد مكان العطب التقني ولو على مسافة بعيدة جدا، ويمكن التقنيين التابعين للمؤسسة من عزل المنطقة التي وقع فيها العطب التقني وتحديد مكانها بدقة، مشيرا إلى أن الاستثمارات التي قامت بها المؤسسة قد بلغت الف ومائة وتسعة ملايين دينار، ما يعكس حجم الأموال الموجهة لتطوير الخدمة العمومية للمؤسسة وتلبية طلبات الزبائن في ما يتعلق بالغاز وكذلك الكهرباء. وأوضح المدير أن المراكز الكهربائية الستين التي تمت برمجتها لهده السنة توشك علي الانتهاء، في ما وضعت المؤسسة مخططا جديدا يرمي إلى بناء ثمانين مركزا كهربائيا في آخر السنة القادمة، ما يسمح بضمان تغطية حقيقية بالطاقة الكهربائية لمدة عشرة سنوات القادمة، مؤكدا في سياق متصل أن الدراسات التقنية المعدة من طرف المؤسسة شددت علي وجوب بناء مركز كهربائي لكل ستين مشتركا، علي أن يكون كل مركز ذي قدرة تصل إلى ستين كافيا لضمان خدمة نوعية مرضية وتموينا لمدة تفوق الخمسة وعشرين سنة. وإذا نفد هذا المخطط فإن سنة الفين وستة وعشر ستشهد حدثا بارزا في توزيع الطاقة الكهربائية بولاية سكيكدة. وقال المدير في هذا الخصوص أن مراكز كهربائية جديدة قد أسندت إلي مقاولا ت للشروع في إنجازها، وتسمى مراكز مصدر للطاقة، منها مركزان في سكيكدة يطلق عليهما اسم المدرعات، يقام الأول بالناحية الجنوبية للمدينة أما الثاني فسيقام بصفة مؤقتة داخل الميناء في انتظار تحديد ارضية تصلح لإقامته. كما خصص مركز لعزابة وآخر للحروش يمون بلديتي السبت وأولاد احبابة ومركز في حي السيسال بين الحدائق وسكيكدة، ومركز في سيدي مزغيش وآخر في تمالوس لتغطية بلديات عين قشرة وتمالوس وبين الويدان. وقررت المؤسسة، حسب ما ورد علي لسان المدير، إسناد اشغال المراكز العادية الى مؤسسة كهريف التي ستدعم تواجدها في الولاية بفرقة تقنية ذات تخصص عال وإمكانيات لوجيستيكية أكيدة.