استنكر مواطنو حي سيدي امبارك بشراعبة ببلدية الكاليتوس الانقطاعات المتتالية الحاصلة على مستوى خدمات سونلغاز بسبب قطع التيار الكهربائي عنهم لساعات طويلة تصل يوما كاملا، الأمر الذي عاد عليهم بخسائر مادية كبيرة بعضها أصابت ربات البيوت اللواتي خسر مؤونتهن المجمدة بالثلاجات وبعضهم خسائر كبيرة تمثلت في تلف سلع أصحاب المحلات من مثلجات ومشتقات الحليب، وكذا السلع المجمدة من لحوم وغيرها، إضافة إلى تأثر توزيع المياه الشروب بهذه الانقطاعات وتذبذبها لغياب الكهرباء. السكان يتساءلون عن وعود مؤسسة "سونلغاز" في قضاء صيف دون انقطاعات عاش سكان حي سيدي امبارك وما جاوره بالشراعبة ولمدة 24 ساعة بداية هذا الأسبوع بدون خدمات التيار الكهربائي والتزود بمياه الشرب في غزو موسم الصيف وموجة الحرارة المرتفعة المصاحبة لشهر رمضان المبارك، ليلوم هؤلاء مؤسسة سونلغاز على هذه الانقطاعات التي تكررت على مدى 3 أيام على التوالي بشكل متقطع دون توضيح الأسباب الحقيقية وراء ذلك، مشيرين إلى أن هذه المؤسسة أخلفت وعودها بشأن طمأنة المواطنين بعدم تكرار سيناريو الانقطاعات التي عاشتها العديد من ولايات الوطن وكذا مختلف بلديات العاصمة في مثل هذه الفترة وخلال موسم الصيام في العام 2012 عندما حرموا من الإفطار على المياه الباردة وضوء المصباح، والتكييف الهوائي خلال صلوات التراويح وحتى خلال فترة الصوم بسبب المشقة التي زادت من حدتها الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة. وأكد العديد من المواطنين القاطنين بمنطقة الانقطاعات المسجلة في خدمات التيار الكهربائي ممن اتصلوا ب”الفجر” تكرار نداءاتهم واستدعاء الفرق التقنية لمؤسسة سونلغاز بالكاليتوس لتصليح الأعطاب وإعادة الكهرباء لمصابيح منازلهم وكذا إنقاذ ما يمكن من مواد غذائية ومؤن مخزنة بالثلاجات، لا سيما أصحاب المحلات الناشطين بالمواد الغذائية المجمدة والمثلجات وكذا مشتقات الحليب والأجبان التي تحتاج للتبريد، والتي تعرضت للتلف بعد ذوبان جليد من مبرداتهم وثلاجاتهم، مما جعل هؤلاء ينقمون على وكالة سونلغاز الكاليتوس التي تماطلت - حسبهم- في تصليح الأعطاب وجعلتهم يتكبدون خسائر مادية معتبرة سواء لأصحاب المنازل أو المحلات، والمشكل استمرار الانقطاعات للأيام الموالية ليفطر ويتسحر سكان المنطقة على ضوء الشموع، حيث رددت إحدى القاطنات “حتى الطبخ صرنا نطبخ وأيدينا على قلوبنا مخافة انقطاع التيار وتعطل استخدام آلات الطبخ من خلاط وعجانة وغيرها”، ناهيك عن عدم اشتغال المخابز وغياب مادة الخبز عن موائدهم.