أصدرت السلطات الولائية عقوبات تقضي بدفع غرامات مالية لمن يقوم بتنصيب الهوائيات المقعرة بواجهة عمارات الأحياء السكنية الجديدة، وذلك بهدف تحسين الوجه الخارجي لها في إطار المخطط الاستراتيجي لتجميل وعصرنة عاصمة البلاد والحفاظ على شكلها الحقيقي. نظام اعتماد البطاقة الإلكترونية لم يدخل الخدمة والمواطن ضحية فوضى التسيير منعت السلطات الولائية كافة سكان العمارات ب 57 بلدية من تنصيب الهوائيات المقعرة، خاصة لدى المرحلين الجدد بالأحياء السكنية كحي الشعايبية بأولاد الشبل ببئرتوتة وهراوة، في إطار مشروع الجزائر البيضاء، حيث قامت بإصدار عقوبات تتمثل في دفع غرامات مالية بهدف تحسين الشكل الخارجي للأحياء و إجبارهم على نصب هوائيات مشتركة بين جميع سكان العمارة، وهو ما لم يتقبله العديد من السكان الذين تحدثت إليهم ”الفجر” لأنهم فضّلوا الهوائيات الفردية، وهو ما حرمهم من مشاهدة مختلف البرامج المخصصة لهذا الشهر الفضيل.. ودخلت تعليمة والي العاصمة القاضية بمنع تركيب الهوائيات المقعّرة ومكيفات التبريد على شرفات البنايات حيّز التنفيذ بالجزائر العاصمة التي تم اختيارها كمدينة نموذجية في في إطار ”مشروع الجزائر البيضاء” في انتظار تعميمها على المدن الكبرى بهدف المحافظة على الواجهة العامة للشوارع الكبرى في الجزائر، ليتم تطبيقها على المرحلين الجدد بالأحياء السكنية بهدف الحفاظ عليها. وعكفت الجهات المعنية في إخطار المواطنين بضرورة نزع المكيفات الهوائية والهوائيات المقعّرة من على شرفاتهم بهدف تحسين الواجهة العامة للعاصمة من جهة والتقليل من الآثار السلبية الناجمة عنها والمؤثّرة على البيئة بالدرجة الأولى منذ شهر نوفمبر الفارط لتكون إلزامية على المرحلين بجل الأحياء السكنية الجديدة، التي لم يتم تسليمها بعد. وكبديل للهوائيات المقعّرة ستتجه الجزائر مستقبلا نحو اعتماد الهوائيات الجماعية المشتركة، ليدفع المواطنون حق الاشتراك عن طريق البطاقة الإلكترونية، شأن الأعباء الخاصة بالكهرباء والغاز التي قال عنها زوخ أنها ستكون تدريجية إلى أن يتقبلها المواطن العاصمي. وبخصوص مكيفات التبريد فقد تقرر تعويض تلك الأجهزة المركبة على مستوى الهيئات الرسمية بأجهزة مركزية مشتركة. والجدير بالذكر أن التعليمة الولائية سجلت بعهد الوالي السابق، لتتوقف عن التطبيق نظرا لعدم قابلية أغلب المواطنين لها، ولتعود من جديد في عهد زوخ الذي أصر على تطبيقها نظرا- حسبه - لتشويهها المنظر العام لواجهة العمارات التي وجدت الورشات المكلفة بإعادة تهيئتها صعوبة كبيرة نظرا لكثرتها.