كشف الدكتور بشير إبرير بأن اللغة العربية يمكنها أن تأخذ حيزا كبيرا في القطاع السياحي الحيوي، حيث 60 بالمائة من الأدب العربي صالحة لاستثمارها في هذا القطاع. أوضح المحاضر بشير إبرير أول أمس، خلال تنشيطه لندوة فكرية ضمن منبر- حوار الأفكار- حول اللغة العربية والتواصل السياحي نظمها المجلس الأعلى للغة العربية بقاعة مولود قاسم نايت بلقاسم بالجزائر العاصمة بأن اللغة العربية يمكنها أن تأخذ حيزا كبيرا في القطاع السياحي الحيوي. وأضاف بأن 60 بالمائة من الأدب العربي صالحا لاستثماره في القطاع السياحي الاستراتيجي الوطني. في موضوع متصل ذكر المحاضر وهو أستاذ بجامعة باجي المختار بعنابة أن أدب الرحلة فهو أدب السياحة وحتى الرواية يمكن أن نقرأها قراءات من المنظور السياحي كما هو الحال لرواية ”الزلزال” للأديب الجزائري الراحل الطاهر وطار الذي وصف من خلالها مدينة قسنطينة وصفا سياحيا تاريخيا وثقافيا بجسورها المتعلقة ومعالمها التاريخية وأمكنتها السياحية والثقافية. وقال أن اللغة السياحية التي تتضمن جوانب كثيرة يمكنها أن تكون ناقلة للهوية الوطنية بإبعادها الدينية والروحية، مضيفا بان اللغة تعد رابطة بين مختلف العلوم والقطاعات الاقتصادية المهمة. وكشف خلال هذه المدون التي حضرتها ثلة من المثقفين بان للغة العربية والتواصل السياحي مشروع استثماري مفتوح له علاقة بكل المنظومات الاجتماعية والإعلامية والثقافية ولها علاقة بالمناطق والمكتبات والنوادي داعيا إلى انجاز معاجم متخصصة وفتح أفاق جديدة للبحث العلمي والممارسة اللغوية التطبيقية في الجزائر. وحث الباحث بشير ابرير المهتمين بقطاع السياحة في الجزائر باستعمال اللغة العربية في هذا القطاع الحيوي ومؤسساته خاصة في المجال ألخدماتي والفندقي بطريقة ايجابية مثل ما هو معمول به في كثير من الدول العربية والإسلامية. في هذا المجال ذكر المحاضر أن اللغة السياحية هي لغة وظيفية تبليغية تواصلية. داعيا إلى انتقاء الكلمات المناسبة لاستعمالها كلغة سياحية لان كما يضيف اليوم اللغة تحولت إلى سلعة مثلها مثل أية سلعة لتسويق مختلف الطاقات الاقتصادية والسياحية والدينية. وبعد ما ذكر بالإمكانيات المهدورة في القطاع السياحي ذكر المحاضر الذي له 40 بحثا ودراسة في مجال علوم اللسانيات والخطاب اللغوي وغيرها إلى إدخال اللغة العربية في الوظائف الحيوية في البلاد باعتبارها رأس مال قوي فعال. ومن جانبه دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي أن تكون اللغة السياحية لغة وظيفية قادرة أن تساهم في تعزيز الهوية الوطنية بالتعريف السياحي وهذا بدون إلغاء للغات الأخرى.