بولنوار يحذر من ندرة مادة الخبز في عطلة شهر أوت وجدت مديريات التجارة بكافة ولايات الوطن نفسها مجبرة على انتظار الوزارة الوصية، التي لم تقم بتسليم قوائم الخبازين المعنيين بالمداومة خلال مناسبة عيد الفطر المبارك، الذي لا تفصلنا عنه إلا أيام قليلة، وهو الأمر الذي سيؤخر عملية إعلامهم من طرف المجالس البلدية المكلفة بالبرنامج ويؤدي إلى ندرة هذه المادة الاستهلاكية. لم تشرع بعد مكاتب مديريات التجارة في توزيع قائمة الخبازين المعنيين بمداومات الخاصة بعيد الفطر، والتي تشرف عليها مكاتب البلدية المكلفة بذلك ككل سنة، نظرا لعدم استكمال تسليم وزارة التجارة القوائم الخاصة بذلك، وهو الأمر الذي سيخلق نوعا من الفوضى نتيجة برمجة أغلب الخبازين - الجيجليين - عطلهم بشهر أوت. وقال بعض الخبازين ل”الفجر” إن إشعارات المناوبة عادة ما تصل إليهم بعشرة أيام قبل عيد الفطر، ليتم ضبط العطل السنوية الخاصة بالخبازين، إلا أن تأخر تسليم نظام المناوبة سيخلق نوعا من الفوضى وتسجيل ندرة بمادة الخبز لا محالة.. وعلى الرغم من ضبط الوزارة قائمة 1009 مخبزة من أصل 21000 مخبزة موزعة على المستوى الوطني، لضمان تزويد المواطنين بالخبز خلال يومي عيد الفطر، وذلك بعد عقد عدة لقاءات بين الاتحادية التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ووزارة التجارة وأيضا المديريات الولائية للتجارة، كما تم تحضير قوائم المناوبة خلال يومي عيد الفطر لكل بلدية حسب عدد المخابز المتواجدة بها، مع التشديد على المصالح الرقابية تطبيق عقوبات ردعية في حال عدم التزام الخبازين بالدوام خلال أيام عيد الفطر والتي تصل إلى حد الغلق الإداري للمخبزة ودفع غرامة مالية.. إلا أن رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، حذر من احتمال تسجيل ندرة في مادة الخبز خلال أيام عيد الفطر المبارك، نتيجة حدوث تذبذب في توزيع هذه المادة الحيوية الواسعة الاستهلاك، موضحا أن مصالح وزارة التجارة كان من المفترض أن تعمل على تسليم قوائم الخبازين المعنيين بالمداومة أيام عيد الفطر 10 الأواخر من الشهر الفضيل، إلا أن هذه الأخيرة لم تشرع في العملية بعد، مضيفا أن عددا كبيرا من مديريات التجارة عبر التراب الوطني لم تتسلم لحد الساعة قوائم الخبازين المداومين أيام عيد الفطر.. وهو الأمر الذي لم يمكن المجالس البلدية من نشرها وتعليقها لإعلام الخبازين المعنيين بالمداومة لتنظيم الأمور والتحكم في عدم حدوث أي ندرة نتيجة عدم عمل بعض الخبازين.