تمكن فريق شباب قسنطينة إجتياز إختبار الفريق الإسباني سيلتا فيغو العائد إلى أحضان الليغا، حيث فاز عليه بهدف دون رد في مقابلة غلب عليها اللعب الإستعراضي، وكان الجمهور الغفير الفائز الأكبر بالنظر لما قدمه من لوحات طيلة أطوار المواجهة الودية. ودخل هداف الفريق الأول حمزة بولمدايس التاريخ من خلال تسجيله لهدف في مرمى فريق إسباني، كما دخل الفريق التاريخ أيضا بفوزه لأول مرة على فريق أوروبي بعد الانهزام أمام نيس والتعادل الموسم الماضي مع إسبانيول برشلونة. بالعودة إلى اللقاء، فإن ما ميزه الدخول القوي لتشكيلة غارزيتو، حيث لم ينتظر القادم الجديد من لوكسمبورغ راني إلا ثلاث دقائق ليتوغل بطريقة فنية على الجهة اليسرى ويقدم كرة هدف لزميله أومباي الذي سدد بقوة غير أن قذفته جانبت الإطار، لتتبع بهجمة أخرى خطيرة في الدقيقة 16، حيث ضيع أومباي مرة أخرى كرة هدف بعد تمريرة بحري العرضية الرائعة والخروج غير الموفق للحارس ألفاريز، وهي اللقطة التي تفاعل معها الجمهور وظن أن السنافر في طريقهم لفتح عداد الأهداف لتتبع بقذفة سامر من مخالفة التي كانت قريبة، غير أن الحائط البشري ردها، ليكون الهجوم المعاكس للزوار أول لقطة خطيرة من جانبهم في الدقيقة19، حيث ضيع اللاعب دهيلي ما لا يضيع بعد تمريرة من زميله لوليتو، الذي كان نشطا فوق الميدان. وضيع بدوره مساعدية فرصة فتح باب التسجيل بعد أن تلقى كرة مثالية من زميله زوبيري، الذي قام بعمل رائع قبل أن يمرر على طبق لمساعدية، هذا الأخير تماطل وضيع، ما أثار غضب غارزيتو وانفعاله على خط التماس، ليفضل هذه المرة سامر القذف من بعيد في الدقيقة 39 سعيا لمباغتة الحارس المتمكن، الذي فوت عليه فرصة إسعاد الأنصار، لتتواصل هجمات الشباب الذي تحصل على ركنية في الدقيقة 42 نفذها أومباي لتجد رأسية مساعدية التي مرت فوق العارضة قبل أن يفلت لوليتو كالسهم في هجوم معاكس ويسجل هدف ألغاه الحكم بحجة التسلل. المرحلة الثانية من هذه المواجهة الودية عرفت إجراء غارزيتو لتسع تغييرات كاملة بدأها بإدخال رماش وعنان وبوبا وعلاق وحاجي وفويفي ولعوا، في دفعة واحدة في الدقيقة 46، وهو ما جعل اللعب يتمركز أكثر في وسط الميدان مع القيام بهجمات من حين لآخر أخطرها كان في الدقيقة 61 أين وزع لعوافي كرة لمسها المدافع كابرال ليعلن الحكم نسيب عن ضربة جزاء شرعية نفذها بإتقان بولمدايس موقعا الهدف الأول، في هذه المقابلة الاستعراضية، خاصة وأن فريق سيلتا فيغو لم يقدم الكثير في الشوط الثاني ليفسح المجال للملغاشي فويفي، الفنان الذي صال وجال وقدم مراوغات هزت الأنصار، خاصة في الدقيقة 72 أين راوغ ثلاث مدافعين إسبان بطريقة فنية تبرز أن هذا اللاعب سيكون شوشو السنافر، فعلا كما وعد، وضيع بولمدايس فرصة سانحة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس ألفاريز إذ لم يوفق في رفع الكرة فوق رأسه. لينتهي هذا اللقاء بفوز معنوي لأشبال غارزيتو. قالوا عن المواجهة غارزيتو: أظن أننا قدمنا لقاء كبيرا ” أظن أننا قدمنا لقاء كبيرا، أمام فريق إسباني يلعب كرة جيدة، اللاعبون أدوا مقابلة رائعة والفوز أمر مهم من الناحية المعنوية، كان علينا الفوز خاصة وأن مثل هذه المباريات لا تتكرر كثيرا، المقابلة أبانت عن إيجابيات وسلبيات وسنعمل في التربص الثاني على تصحيح النقائص بغرض الإستعداد أكثر للبطولة الوطنية” إيدواردو: اللقاء كان اختبارا مهما لنا والحكم ارتكب أخطاء عديدة ”صراحة شباب قسنطينة أدى مقابلة كبيرة، وقدم صورة جيدة عن الكرة الجزائرية، المقابلة كانت اختبارا هاما لنا وأشكر كثيرا أنصار الشباب ومسؤوليه على كرم الضيافة، نقطة أخرى أريد أن أتطرق إليها وهي التحكيم، الحكم الذي أدار اللقاء ارتكب أخطاء عديدة ولحسن الحظ المقابلة ودية”. أصداء عن المواجهة ”فلسطين الشهداء” تدوي قسنطينة لم يفوت أنصار شباب قسنطينة فرصة هذه المواجهة الدولية الودية لتمرير رسائل للعالم للتعبير عن تضامن الجزائريين مع أهالي غزة، حيث ردد الأنصار مرارا وتكرارا ” فلسطين الشهداء” وهو ما جعل الملعب ينفجر في أجواء تقشعر لها الأبدان. كما تم وضع لافتة عملاقة كتب عليها: ”مساجد تهدم، بيوت تحرق، أطفال تقتل، أين ضمير العرب” دقيقة صمت على روح ضحايا طائرة سويفت وقف الجميع قبل بداية المواجهة الكروية الودية دقيقة صمت ترحما على روح ضحايا الطائرة الاسبانية ”سويفت أير” المؤجرة من الخطوط الجوية الجزائرية، التي تحطمت كما هو معلوم في الأراضي المالية، حيث توفي كل ركابها ال118