قاطنو الأحواش لن يرحلوا لإعداد الولاية برنامج تهيئة بناياتهم تقف بلديات العاصمة والدوائر الإدارية والولاية، وكذا مديرية السكن ودواوين الترقية العقارية، على قدم وساق تحضيرا لإطلاق ثاني عملية إعادة إسكان هذه السنة بعد انقضاء شهر رمضان، حيث ترجح مصادر عليمة من داخل الولاية ترحيل ما تعداده 29 ألف عائلة موزعة بين السكنات الآيلة للسقوط، الشاليهات، البيوت القصديرية، قاطني الأسطح والأقبية، إلى جانب العمل على تكليف لجان مختصة في دراسة ملفات العائلات القاطنة بالشقق الضيقة على مستوى الدوائر الادارية بغية تعويضها بسكنات اجتماعية لائقة، وهذا بعدما تم تخصيص حوالي 6 آلاف وحدة موزعة عبر عديد البلديات موجهة لهذه الفئة، بينما يتم الإعداد لبرنامج خاص بما تعداده 16 ألف عائلة تقطن بالأحواش.. لتكون ولاية الجزائر بحلول العام 2015 قد ”قضت على أزمة السكن” لهذه الفئات المذكورة بترحيل 33 ألف عائلة. تعكف ولاية الجزائر على إعادة إسكان جميع الفئات المحتاجة للسكن الاجتماعي اللائق قبيل حلول نهاية العام 2015، من خلال ترحيل 23 ألف عائلة مقابل توفر 56 ألف وحدة سكنية خلال ذات الفترة، ما يعني بمجرد إجراء عملية حسابية بسيطة، حسب الأرقام المتوفرة، بقاء 22 ألف شقة شاغرة تقوم الولاية مع المصالح المشتركة في هذه العملية بدراسة الاقتراحات المطروحة بشأنها، خاصة أن ذات الجهة قامت بإعداد برنامج خاص بقاطني الأحواش البالغ عددهم 16 ألف ملف، والذين استثنتهم من قائمة الترحيل بعد أن تقرر إحالة ملفاتهم لبرنامج تهيئة البنايات التي يقطنون بها حاليا والحفاظ طابعها الريفي، حيث سيتم تنصيب لجنة مختصة في متابعة سير البرنامج الخاص بسكان الاحواش والحرص على تنفيذه، ليصبح الرقم الإجمالي لعدد طالبي السكن الاجتماعي حسب إحصائيات الجهات الرسمية 72 ألف، بإضافة سكان الأحواش الذين تم إقصاؤهم من عملية إعادة الاسكان هذه. بن طلحة وبابا علي.. الوجهة القادمة للمرحلين ستتواصل عملية الترحيل القادمة التي ستشمل في مرحلتها الأولى سكان الأحياء الشعبية الموزعين عبر بلديات العاصمة - حسب ما صرحت به مصادرنا - على غرار سكان ديار الشمس، الباهية، ديار المحصول بالمدنية، إضافة إلى ديار البركة ببراقي، وديار الكاف ووادي قريش، إلى جانب كل من حي النخيل وحي بومعزة بباش جراح، وحي ديصولي ببوربة، في الشق الأول من عملية الترحيل التي ستنشط أواخر شهر أوت الداخل عبر أسبوع كامل بمعدل إعادة اسكان ما تعداده 1000 عائلة يوميا، لتتوقف العملية مدة أسبوع بعدها وتنطلق من جديد في شقها الثاني بداية شهر سبتمبر القادم لاستئناف باقي البرنامج بترحيل قاطني القصدير بجسر قسنطينة، وكذا الشاليهات والأسطح والأقبية والسكنات الهشة، للحرص على توفير كامل الإمكانيات البشرية والمادية وضبط القوائم النهائية للمستفيدين، مؤكدة المعلومات التي نحوزها على أن الوجهة القادمة ستكون موزعة بين حي بن طلحة ببراقي وموقع بابا علي غرب العاصمة. ”الفجر” تنشر المواقع السكنية الجاهزة لاستقبال المرحلين كشفت مصادرنا عن جاهزية المواقع السكنية الخاصة باستقبال المرحلين من الفئات المذكورة آنفا، والتي تتوزع على بلديات العاصمة كالآتي: حي 1078 وحدة في بن طلحة ببراقي، الذي سيرحل إليه سكان ديار البركة من ذات البلدية، 648 مسكن بحي الرمضانية و928 شقة بحي الدالية بالكاليتوس، الذين سيتم إسكان مواطنيها من الفئات المسجلة بخانة السكن الاجتماعي، إضافة إلى جنان السفاري بتوفر 2100 وحدة سكنية يرجح استقبالها لسكان بلدية المدنية، إلى جانب موقع بابا علي بتوفر 1299 سكن ستكون من نصيب قاطني ديار الشمس، ناهيك عن 1400 وحدة ببابا حسن، و2160 شقة في الدويرة، و1432 بحي عبدي بالخرايسية، و636 شقة بحي الرملي بدرڤانة، وكذا توفر بعض الحصص السكنية بصيغة الاجتماعي بالولايات المجاورة للعاصمة على غرار بومرداس ب1588 شقة بسي مصطفى، وكذا بلدية حمادي ب 3530 شقة، إلى جانب ولاية البليدة ب 2960 في الأربعاء، و572 شقة بجوار المشفى بأعالي مفتاح، حيث تقرر بالاتفاق بين ولاة الولايات الثلاث العاصمة والبليدة وبومرداس تخصيص ما نسبته 30 بالمائة من هذه الشقق لطالبي السكنات الاجتماعية بتلك الولايات، حسب ما صرح به الوالي في وقت سابق، لتوزع باقي الشقق على طالبيها من المناطق القريبة، على غرار ترحيل سكان الحميز إلى سي مصطفى باعتبارها الأقرب إليهم، لاسيما بتوفر خطوط السكة الحديدية التي ستسهل عملية تنقلاتهم للعاصمة بسهولة. لتبقى بعض المواقع التي تنقصها بعض الإجراءات والرتوشات لتسليمها أواخر السنة على غرار موقع الصواشات 1078، واولاد منديل ب1032.