يناشد الآلاف من المكفوفين الذين يفوق عددهم 200 ألف مكفوف، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إنصافهم، بعدما أقر مؤخرا وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، قرارا وصفه المكفوفون في تصريحهم ل”الفجر” بالمجحف في حقهم، بعد هضم حقوقهم من قبل الوزارة التي تم إدماجهم فيها ضمن خانة المصابين بالأمراض المزمنة وليس المعاقين، بعدما كانوا تابعين إلى وزارة التضامن الاجتماعي. القرار الأخير لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات نزل كالصاعقة على المكفوفين المتقاعدين الذين تقدر نسبتهم بأزيد من 90 بالمائة من العدد الإجمالي للمكفوفين الذين يتمتعون بتلك المنحة والمقدرة ب3 آلاف دج كمساعدة لفقدان البصر، والتي ظلوا يتمتعون بها لأكثر من سنة قبل إلحاقهم بوزارة بوضياف، خاصة بعد الزيادة التي عرفتها مرتبات تقاعدهم والتي أقرها رئيس الجمهورية وأنعشت مرتبات المتقاعدين، حيث كل متقاعد مكفوف يفوق أجره 15 ألف دج يحرم من قبل وزارة بوضياف من الاستفادة من المنحة الخاصة بفقدان البصر. وقال رئيس المنظمة الوطنية للمكفوفين، لحوالي محمد، ل”الفجر”، إن ما تقوم به وزارة الصحة اليوم في حق شريحة المكفوفين من حرمانهم من المنحة يعد عيبا وعارا، على هذه الفئة التي حرمت من حاسة البصر، وكان من المفروض أن يقوم وزير الصحة وإصلاح المستشفيات برفع تلك المنحة كما كان يرتقب من قبل أزيد من 200 ألف مكفوف بالوطن، وليس سلب حقوقهم ظلما، ما يجعلنا - يقول ذات المتحدث - نستغيث برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإنصافنا، خاصة أن جميع المكفوفين المتقاعدين لهم عائلات هم مسؤولون عنها، هذا إذا ما علمنا أن مبلغ 3 آلاف دج لا يكفي لشراء كيس حليب لأسرة المكفوف، دون الحديث عن تنقله، خاصة أنهم أصبحوا مجبرين على تسديد تسعيرة النقل في الحافلات ومختلف وسائل النقل الأخرى، بعد شطبهم من وزارة التضامن الاجتماعي وإلحاقهم بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات التي سلبتهم حقوقهم في الاستفادة من المنحة دون وجه حق، خاصة أن الزيادة التي شهدتها مرتباتهم كانت بفضل المساعدة التي أقرها رئيس الجمهورية في حملته الانتخابية لتصب في معاشات المتقاعدين. ويضيف المتحدث ”نرى أن المنحة لا علاقة لها بالدخل الذي يحصل عليه المكفوف سواء المتقاعد أو غير المتقاعد، مناشدا باسم جميع المكفوفين الذين يفوق عددهم 200 ألف مكفوف بالوطن رئيس الجمهورية بإنصافهم ومساعدتهم في إلغاء قرار وزير الصحة وإعادة الحق لأصحابه من الذين حرموا نعمة البصر.