مركز "أحرار" لحقوق الإنسان: "جويلية هو الأكثر دموية في تاريخ فلسطين" الكونغرس يوافق بالإجماع على تمويل القبة الحديدية لإسرائيل ب225 مليون دولار تستمر حصيلة العدوان الإسرائيلي على فلسطين في الارتفاع يوما بعد يوم، فقد سجلت فجر السبت مالا يقل عن 60 شهيدا أغلبهم من الأطفال والنساء والعجزة، ليصل العدد الإجمالي لهم منذ بداية الحرب على غزة 1660 شهيد و8900 جريح، كما قامت كذلك بقصف الجامعة الإسلامية بغزة وعدد من المباني السكنية في مناطق مختلفة. أعلنت مصادر طبية فلسطينية، فجر يوم السبت، عن استشهاد 23 مواطنا على الأقل، وإصابة أكثر من 40 مواطنا غالبيتهم من النساء والأطفال في عدوان إسرائيلي طال عددا من المباني السكنية بمدينة رفح، وذكرت ذات المصادر أن معظم هؤلاء الشهداء وقعوا في غارة على منزل مأهول بالسكان لعائلة زعرب شمالي مدينة رفح، كما كشف شهود عيان وسكان محليون إقدام قوات الاحتلال على إعدام عدد كبير من المواطنين شرقي رفح جنوبي قطاع غزة، وتحديدا في المناطق التي تقدم بها يوم الجمعة الجيش الإسرائيلي في ظل القصف المدفعي والجوي، وقام بإعدام كل من بقي في منازلهم وذلك بإطلاق النار على رؤوسهم. كما استشهد خمسة مواطنين من بينهم 3 أطفال وعجوز في غارة إسرائيلية من طائرة ”أف 16” استهدفت منزلا في حي الصبرة وسط مدينة غزة، وأصيب في هذا القصف 14 مواطنا، وتم نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي لتلقي العلاج، وأعلنت مصادر محلية عن استشهاد 7 مواطنين، وإصابة ما لا يقل عن 25 آخرين في قصف طائرات إسرائيلية لمنزل جنوبي مدينة رفح في قطاع غزة، وذكر مواطنون من الحي أن قصف هذا المنزل تم دون أي تحذير مسبق، وأنه كان مأهولا بالسكان عند استهدافه، كما استشهد 8 مواطنين على الأقل في تجدد القصف الإسرائيلي على محافظتي رفح وشمال قطاع غزة. كما أعلن مصدر طبي عن استشهاد 4 مواطنين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف صباح السبت، جثامين7 شهداء قضوا خلال العدوان الإسرائيلي الذي طال في وقت سابق حي السلام، ومنطقة الشوكة، وحي التنور، وسوق رفح، في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، كما استشهد مواطنان، وأصيب ما لا يقل عن 7 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف صباح أمس السبت، تجمعا للمواطنين في منطقة المواصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستهدفت غارة إسرائيلية فجر السبت المسجد العمري في منطقة جباليا شمالي القطاع المحاصر، راح ضحيتها مواطن واحد. وقالت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية من نوع ”أف 16” أطلقت في ساعة مبكرة من فجر السبت عددًا من الصواريخ على مبنى عبد العزيز اللحيدان في الجامعة الإسلامية بغزة والمكون من خمسة طوابق والمخصص للطالبات، ما أدى لتدمير أجزاء كبيرة منه، وقال شهود عيان أن الغارة الجوية استهدفت في الوقت ذاته عدة مبان، إضافة إلى إلحاقها أضرارا بالغة بجامعة الأزهر المحاذية للجامعة الإسلامية، ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، أن القصف الإسرائيلي للجامعة الإسلامية لم يتسبب في وقوع إصابات، كما لم تسلم دور العبادة حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الجمعة 3 مساجد، دمر أحدها بشكل كامل والآخران بشكل جزئي، ليرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم إلى 108 مسجد، دمرت 31 منها بشكل كلي. المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يكشف جرائم إسرائيل أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، صباح السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت في قصفها العنيف على جنوب قطاع غزة التجمعات السكنية، وأماكن تجمع النازحين ما تسبب على مدار 24 ساعة في استشهاد ما لا يقل 110 في محافظة رفح وحدها، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح. وأضاف المرصد أن الجيش الإسرائيلي قد ارتكب مجزرة بحق النازحين بعد أقلّ من ساعة على سريان التهدئة الإنسانية التي لم تصمد طويلا، حيث قام بقصف الآلاف الذين كانوا في شوارع شرقي رفح جنوبي قطاع غزة بشكل عشوائي وعنيف بالمدفعية والطيران الحربي وبعشرات القذائف، وقصف السوق التجاري في المدينة، ما تسبب بمقتل 110 فلسطينيا وإصابة مائتين آخرين حسب إحصائيات أولية، بالإضافة إلى وجود جثث بالشوارع لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالها. وتابع المرصد في تقريره أن الجيش الإسرائيلي وكعادته يستهدف الطواقم الطبية التي تسارع إلى مكان القصف لانتشال القتلى والجرحى، كما ساهت ساعات التهدئة القليلة بالكشفت عن حجم المجازر التي نفذت سابقا بحق حي الشجاعية في غزة وبلدة خزاعة شرقي خانيونس، حيث تشير تقديرات بانتشال أكثر من 40 جثة في مناطق متعددة معظمها في خزاعة، وأشار المرصد أنه من الواضح أن إسرائيل تسعى للانتقام من المدنيين في قطاع غزة من خلال إيقاعهم تحت العقاب الجماعي، ما يستدعي تدخلا عاجلا للأمم المتحدة بأذرعها المختصة، ولاسيما مجلس الأمنمن خلال اتخاذ إجراءات فعالة بحق إسرائيل. كما أعلنت معطيات حقوقية فلسطينية تابعة لمركز ”أحرار” لحقوق الإنسان، أن شهر جويلية المنصرم هو الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الحديث، حيث ارتقى فيه 1467 شهيدا، منهم 1449 من قطاع غزة و18 شهيدا من الضفة الغربية، جراء ارتكاب الاحتلال للمجازر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بحق الشعب الفلسطيني، وممارسته لجرائم حرب واضحة قتل خلالها الأطفال والنساء والشيوخ دون أدنى مراعاة للمواثيق الدولية والإنسانية. وبحسب بيان صدر عن مركز اليوم السبت فإن 1449 استشهدوا خلال هذا الشهر في مختلف مناطق القطاع، علما أن 10 شهداء من قطاع غزة ارتقوا قبل بدء العدوان، وفي الضفة الغربية استشهد 18 مواطنا فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة، أثناء احتجاجات على المجازر في غزة.أما على صعيد الاعتقالات التي تمت خلال الشهر الفائت، فرصد المركز اعتقال 588 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس، في إطار الحملة التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال وأطلق عليها اسم ”جز الرؤوس”، انتقاماً من الفلسطينيين بعد اختفاء ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل. فيما ارتفعت حصيلة الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين خلال العدوان الصهيوني إلى تسعة شهداء، حيث نعت نقابة الصحفيين في رام الله، في بيان لها يوم السبت، الشهيد المصور الصحفي عبد الله فحجان الذي يعمل في شبكة ”الأقصى” الفضائية، والذي استشهد مساء الجمعة، وهو يقوم بواجبه المهني في تغطية وتصوير مجازر رفح ومظاهر العدوان على مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، كما أدانت النقابة في بيانها، قصف قوات الاحتلال لمكتب الصحفي سعود أبو رمضان، نائب رئيس المجلس الإداري للنقابة وتدميره بالكامل. أمريكا تمول القبة الحديدية لإسرائيل ب225 مليون دولار وافق الكونغرس الأمريكي في وقت متأخر من مساء الجمعة، على تخصيص 225 مليون دولار لتمويل منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية المسلحة على إسرائيل قبل وصولها إلى أهدافها، حيث أيد مجلس النواب هذا التمويل بأغلبية 395 صوتا مقابل ثمانية، ومن المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هذا القرار، بالرغم من زيادة هذا التمويل للعجز الأمريكي. ويشكل هذا التمويل للقبة الحديدية جزءا من 3.1 مليارات دولار طلبتها الإدارة الأمريكية للمساعدة العسكرية لإسرائيل، وبالرغم من طلب إسرائيل 176 مليون دولار فقط لتمويل حملتها العسكرية على قطاع غزة، غير أن الكونغرس رفعه كما جرت عليه العادة في تمويل المشاريع المرتبطة بإسرائيل. وكان مجلس الشيوخ أقر بالإجماع هذا التمويل قبل أن يبدأ عطلته الصيفية التي تستمر خمسة أسابيع، حيث صرح السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين: ”ما كان لنا الذهاب لمدة شهر أو خمسة أسابيع دون مساعدة الإسرائيليين بتجديد إمداداتهم من صواريخ القبة الحديدية”، أما السيناتور الجمهوري المحافظ، توم كوبيرن، فقد عارض طلب تمويل القبة الحديدية الذي تقدم به وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، حيث أكد أن هذا التمويل سيؤدي إلى تفاقم العجز المالي. القسام تنفي أسرها للجندي الإسرائيلي المفقود أكدت كتائب عز الدين القسام، فجر اليوم أنها لا تملك أي معلومات عن الجندي الإسرائيلي الذي أعلنت إسرائيل عن اختفائه خلال مواجهات الجمعة في جنوب قطاع غزة، وقالت في بيان لها أنه ”لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه”، موضحة أنها فقدت الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في كمين نصبوه لجنود الاحتلال أثناء توغلهم ليلا شرقي رفح. واتهمت ”القسام” في بيانها، الذي فصلت فيه ما حدث في شرق رفح، خلال الساعات الأولى من يوم الجمعة، استغلال قوات الاحتلال الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني، بالتوغل ليلا بعمق يزيد عن كيلومترين في الأراضي الفلسطينية شرقي رفح، وقالت ”تقديراتنا أنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل أحد كمائننا التي تواجدت في المكان نفسه، حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحا أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات العدو ومدفعيته بصب نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحا، في خرق فاضح لهذه التهدئة بحجة قيام العدو بالبحث عن جندي مفقود”، ورجحت ”القسام” أن يكون جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني، فيما قتل معهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه. العاهل السعودي ينتقد صمت العرب على الإرهاب الصهيوني اعتبر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كلمة وجهها مساء الجمعة، أن ما يجري في غزة عبارة عن مجازر جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية، محذرا من خروج جيل لا يؤمن سوى بالعنف، ودعا علماء الأمة إلى الوقوف في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه إلى العالم على أنه دين عنف وتطرف. وقال العاهل السعودي في كلمته التي وجهها للأمة العربية والإسلامية يوم الجمعة: ”نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان”. وانتقد الملك عبد الله صمت المجتمع الدولي تجاه ما يجري في غزة قائلا إن ”هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقباً ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها”، وفي فحوى كلمته هاجم المتطرفين الذي شوهوا صورة الدين الإسلامي وأثاروا الفتنة التي قال إنها ”وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي، حيث سهل لها الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهاباً وفساداً، وأوغلت في الباطل”.