ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى 342 شهيد و2300 جريح تواصل الطائرات الحربية والمدفعية البرية والبحرية الإسرائيلية شن غاراتها على كافة محافظات قطاع غزة، مستهدفة المواطنين العزل والأراضي الزراعية والمباني السكنية والمواقع في القطاع، حيث بلغت حصيلة شهداء العدوان الدامي في اليوم الثالث عشر 46 شهيدا بينهم أطفال، في مجازر مروعة بحق العائلات الفلسطينية بغزة. وقبيل ساعات الفجر، استهدف الطيران الحربي مجموعة من المواطنين وسط مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين في هذه الغارة، وفي مجزرة أخرى استشهد 8 مواطنين في قصف استهدف منزل عائلة في بيت حانون شمال القطاع. وسبق ذلك انتشال مواطن من تحت أنقاض منزله بعد تدميره أمس في خان يونس، كما استشهد 4 مواطنين من عائلة واحدة استهدفتهم الطائرات الحربية شرقي خان يونس، بالإضافة إلى استشهاد 4 من عائلة واحدة شرقي رفح بقذيفة دبابة إسرائيلية. وانتشلت الطواقم الطبية صباح أمس جثامين 5 شهداء سقطوا جراء القصف المدفعي العنيف ليلة أمس على منازل المواطنين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وارتكبتوارتكبت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة شرق بيت حانون شمال قطاع غزة مجزرة عندما أطلقت قذائف على منزل أحد المواطنين، استشهد على أثرها 5 أفراد من عائلة واحدة شمال قطاع غزة. وأفاد الدكتور يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة في تصريح صحفي لمراسل ”الخبر” في غزة، أن ”الاحتلال يتعمد قتل المدنيين وإحداث تهتك كبير في أجسادهم”، موضحا أن عدد الشهداء ارتفع منذ بدء العدوان ضد غزة فجر أمس إلى 342 شهيد و2300 جريح، وحذر أبو الريش من وقوع كارثة صحية في حال عدم توفر الأدوية والأدوات الطبية اللازمة لعلاج المرضى، مضيفا أن جميع مستشفيات القطاع تعاني من انقطاع التيار الكهربائي المستمر، ما أثر في عملهم والأجهزة الطبية أيضا، موضحا أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر يسبب تعطيل في الأجهزة. وعلى الأرض تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي التقدم داخل غزة، ونجحت المقاومة في صد عدة محاولات للتقدم في مناطق التماس، موقعةً في صفوف جنود الاحتلال قتلى وجرحى، كما تصدى رجال المقاومة لمحاولات أخرى شرق خان يونس ورفح جنوب القطاع وبيت حانون شمال القطاع. المقاومة تُلحق خسائر بشرية ومادية بجيش الاحتلال وأعلنت كتائب القسام أن قوات نخبتها القسامية نفذت هجوما مركبا على تجمع لآليات العدو شرق خان يونس من خلف خطوط العدو، ونجحت في اعتلاء دبابة وجرافة في وقت واحد وتقوم بتفجيرهما بعبوات ”تاندوم،” وذكر بيان للكتائب أن 9 انفجارات تتابعت في الدبابة المستهدفة. وأفاد موقع إخباري إسرائيلي بأن الجيش اعترف بسيطرة مسلحين على آلية عسكرية شرق خان يونس، وقتل إسرائيلي وأصيب 3 آخرون بجراح خلال سقوط صاروخ فلسطيني في مضارب إحدى التجمعات البدوية القريبة من مدينة ديمونا بالنقب الشرقي، وقالت كتائب القسام إنها قصفت القوات المتوغلة شرق القرارة ب3 قذائف هاون، بينما استهدفت القوة المتوغلة في منزل شرق خان يونس بقذيفة ”أر بي جي”. وأعلنت الكتائب عن عملية إنزال نفذتها خلف خطوط الاحتلال إلى الشرق من المنطقة الوسطى في قطاع غزة، وذكر القسام في بيان عاجل أن اشتباكات عنيفة تدور في المكان بين مجموعة الإنزال وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت صحيفة ”هآرتس” العبرية مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 4 جنود آخرين بجروح بعد نجاح مجموعة فلسطينية في الدخول خلف العدو لمنطقة كيبوتس العين الثالثة جنوبي القطاع، وفجرت المقاومة الفلسطينية في ساعة متأخرة من ليلة السبت عدة دبابات إسرائيلية شمال قطاع غزة، فيما تجري اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال، مع حديث عن وجود جرحى جنود الاحتلال في الميدان دون تمكن الاحتلال من إخلائهم. من جانبها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها فجرت دبابتين وناقلة جند في المنطقة ذاتها، مؤكدة أن الاشتباكات متواصلة مع قوات الاحتلال في تلك المنطقة، ووجود قتلى لجنود الاحتلال. وأوضحت أن مقاتليها تمكنوا من الاستيلاء على رشاش الدبابة المستهدفة، مؤكدة أن استخباراتها اعترضت مكالمة لاسلكية بين جنود الاحتلال تؤكد وجود عدة قتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين، وأعلن الاحتلال الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة مساء الخميس الماضي، من أجل تنفيذ ما قال إنها عملية لضرب الأنفاق التي تخرج من قطاع غزة. وتعقيبا على أعمال المقاومة البطولية، قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح لمراسل ”الخبر” في غزة ”إن العدوان البري على غزة فشل في تحقيق أية أهداف”، مضيفا أن بطولات المقاومة دمرت هيبة الردع الإسرائيلية بشكل كبير. وردت كتيبة فلسطينية على هذا العدوان الهمجي عبر التسلل من غزة إلى إسرائيل بواسطة عبور الأنفاق، حيث تمكنت منتصف نهار أمس من القضاء على جنديين إسرائيليين (20 و45 سنة) وبهذا فإن الحصيلة (المعلن عنها من طرف الجيش الإسرائيلي) حول عدد الموتى الإسرائيليين هي 3 جنود.