حماس: "أمريكا شريكة في قتل أطفال غزة" أكثر من 4 مليار دولار قيمة خسائر غزة الاقتصادية تراجعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الهدنة الإنسانية التي كان من المقرر أن تدوم ثلاثة أيام ابتداء من صباح الجمعة، وذلك بعد جملة من الخروقات التي ارتكبها الكيان الصهويوني، الذي لم يلتزم ببنود الاتفاقية، لتعود مرة أخرى لممارسة أعمالها الدموية، حيث حصدت أرواح 70 فلسطينيا والعشرات من الجرحى في قصفها العشوائي لجنوب القطاع، لتصل الحصيلة إلى أكثر من 1550شهيد، و80000 جريح. أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني رسمياً عن قرارها بالانسحاب من اتفاق التهدئة، حيث نشرت صحيفة ”هآرتس” العبرية نقلاً عن مصدر حكومي، أن تل أبيب أبلغت منظمة الأممالمتحدة رسمياً بوقف الهدنة الإنسانية على خلفية ”خرق حركة حماس المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار”، حسب الادعاءات الإسرائيلية، في الوقت الذي أكد قيادي في حركة فتح أن الوفد الفلسطيني لن يصل القاهرة لإجراء المشاورات، وقالت حماس في بيان صحفي أنها تحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق التهدئة المتفق عليها، وذلك لأكثر من مرّة صباح أمس، كما تحمّله المسؤولية عن مواصلة ارتكابه المجازر البشعة، وأوردت ”حماس” في بيانها، سرداً لسلسلة الخروقات التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى لصباح اليوم في غزة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن في وقت سابق أن كل من الكيان الصهيوني وحركة حماس قد اتفقا على وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة اعتبارا من الثامنة من صباح الجمعة بتوقيت القدس، كما نشرت الأممالمتحدة في بيان لها أن الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي يتوجهان إلى القاهرة لإجراء مفاوضات تهدف للتوصل إلى وقف إطلاق النار دائم، كما قدمت وكيلة الأمين العام للأمم للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، إلتماساً عاجلا لمزيد من تأجيل القتال، لتتيح الهدنة الإنسانية الوصول إلى العالقين والجرحى ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأبلغت أموس مجلس الأمن الدولي بضرورة انصياع كل من إسرائيل وحماس، للقوانين الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان. وفور إلغاء الهدنة صرحت مصادر فلسطينية نقلا عن وكالة ”القدس براس” أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت مجزرة كبيرة، ظهر الجمعة جنوب قطاع غزة، حيث قصفت منطقة شرق رفح، بالمدفعية الثقيلة بشدة، موقعة عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين، كما تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلية في قصفها العشوائي لجنوب قطاع غزة، بطريقة وصفتها ب ”الهستيرية”، تسببت في استشهاد العشرات وإصابات مئات المواطنين الفلسطينيين، حيث أكدت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد 40 فلسطينيا، وإصابة عشرات الشهداء، في حين قالت مصادر محلية أن عشرات الشهداء ما زالوا في الطرقات، في ظل تواصل القصف الإسرائيلي العشوائي لمنازل المواطنين. إسرائيل تخرق الهدنة وتلغيها في وقت لاحق واصلت قوات الاحتلال صباح الجمعة خرقها للتهدئة الإنسانية وذلك بقصفها منازل المواطنين بعدد كبير من القذائف في رفح موقعة عدد من الإصابات في حالة الخطر، وأعلن مصدر طبي وشهود عيان صباح الجمعة، عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 15 آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في شارعي البلبيسي وجورج في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة مجازر بحق عائلات الفرا والبريم والمدني في خان يونس جنوب القطاع، وقالت مصادر فلسطينية أن المجزرة الأولى وقعت حينما قصفت طائرات الاحتلال منزل الفرا في خان يونس أثناء محاولة إخلائه، فأوقعت فيهم ثمانية شهداء وعدد كبير من الجرحى، وأضافت ذات المصادر أن طائرة استطلاع قامت فجر اليوم بإطلاق صاروخ تحذيري من طائرة استطلاع على منزل عائلة الفرا لإخلائه وما إن بدؤوا بالخروج من المنزل استهدفتهم نفس الطائرة بصاروخين آخرين، وقالت مصادر طبية أنه تم نقل من ذات المنزل 8 شهداء وإصابة 9، جلهم من الأطفال والنساء، وفي بلدة بني سهيلا شرق خان يونس قصفت طائرات الاحتلال منزلين يعودان لعائلتي البريم والمدني، كل على حدا حيث استشهد ستة فلسطينيين على الفور. وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار شرق مدينة غزة فجرحت فلسطينيين تم نقلهما إلى مستشفى الشفاء بغزة، وواصلت قصف المنطقة الحدودية المصرية الفلسطينية، وقال أشرف القدرة، المسؤول بوزارة الصحة الفلسطينية، وأيمن البطنيجي، المتحدث باسم شرطة حماس، أن خمسة عشر شخصا أصيبوا أيضا في القصف الذي وقع شرقي مدينة رفح بجنوب القطاع، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائل الفلسطينية المسلحة في مخيم البريج وسط قطاع غزة أسفرت عن إصابة ستة مدنيين بجروح. القسام تنتقم من إسرائيل وتسجل 61 قتيل منذ بداية العدوان قصفت المقاومة الفلسطينية فجر الجمعة، مدن تل أبيب، وأسدود، وأوفيكم بسبعة عشر صاروخًا، ردًا على المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وقالت ”كتائب القسام” في عدة بلاغات عسكرية أنها قصفت في ساعة مبكرة من فجر الجمعة مدينة تل أبيب المحتلة بصاروخين من طراز ”أم 75”، و”جي 80”، كما استهدفت أيضا مدينتي أسدود، وأوفكيم، بعشرة صواريخ من نوع ”غراد” على دفعتين، وأعلنت ”سرايا القدس”، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت فجر الجمعة مدينة تل أبيب بصاروخ واحد من نوع ”براق 70”، كما قصفت السرايا مدينة أسدود بأربعة صواريخ من نوع ”غراد”، ويشار إلى أن عمليات القصف هذه تمت قبل دخول التهدئة الإنسانية حيز التنفيذ. ومن جهتها نقلت مصادر إعلامية عبرية، عن جيش الاحتلال تأكيده مقتل 5 من جنوده بعد سقوط عدة قذائف هاون عليهم أثناء قيامهم بمهمات على الحدود مع قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى الإسرائيليين بحسب اعترافاتهم الرسمية إلى 61 قتيلا منذ بدء العدوان على القطاع، كما أصيب إسرائيلي آخر جراء سقوط صاروخين داخل الأراضي الإسرائيلية ليلة الخميس، وقد أصيب إسرائيلي بجروح خطيرة جراء انفجار صاروخين أطلقتهما حركة حماس، على كريات غات، التي تبعد 20 كيلومتراً عن الحدود مع غزة. أمريكا توافق على دعم إسرائيل بالسلاح وسط استنكار دولي وصفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ”حماس” أمريكا بالشريكة الرسمية في قتل أطفال غزة إلى جانب إسرائيل، وذلك بعد موافقتها على تزويد الجيش الإسرائيلي بكميات إضافية من الذخائر، مستنكرة بشدة موافقتها على تزويد الكيان بعدة أنواع من الذخائر وقذائف الهاون، ففي الوقت الذي قام فيه الجيش الإسرائيلي باستدعاء 16 ألف عنصر جديد من قوات الاحتياط، ليرفع عدد عناصره إلى 86 ألفا، نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن استدعاء المزيد من الجنود والتوجه إلى الولاياتالمتحدة لسد احتياجات الجيش من الذخيرة، يندرجان في إطار الاستعدادات لمواصلة المعركة في قطاع غزة. ومن جهتها دافعت الولاياتالمتحدة عن إمدادها إسرائيل بالذخيرة خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة، معتبرة أنه ”من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وأن إمدادها بالسلاح أمر روتيني”، كما رفض المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست الاتهامات التي وجهت إلى أمريكا بأن إعادة إمداد الإسرائيليين بالذخيرة قد يطيل أمد الصراع، قائلا ”إن العملية جزء من تسليم روتيني لمبيعات عسكرية خارجية”. غزة تتكبد خسائر مالية تفوق 4 ملايير دولار قدرت حكومة التوافق الفلسطينية ليلة الجمعة خسائر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأكثر من 4 ملايير دولار، شاملة الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، بحسب تصريح وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، الذي أكد أن هذه الخسائر هي الأعلى بين الحروب السابقة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، ما يستدعى تدخلاً دولياً عاجلاً لإعادة إحياء وإعمار القطاع في أسرع وقت ممكن.