تكثر الأفكار المحيطة بالرضاعة الطبيعية، منها ما هو صحيح ومنها ما هو خاطئ.. ما يؤثر على صحة الأم والرضيع على حد سواء وهنا تصحيح لمجموعة من المعتقدات. تعجز بعض النساء عن الإرضاع بسبب قلة الحليب. الواقع: من الناحية الفيزيولوجية، تستطيع نسبة 97 في المئة من النساء إنتاج كميات كافية من الحليب لإرضاع أطفالهن لسنة أو أكثر. ولا تتخطى نسبة النساء اللواتي يعجزن عن ذلك 3 في المئة. تعجز الأم التي لها ثديان صغيران عن الإرضاع. الواقع: هذه الفكرة خاطئة. إذ لا علاقة لحجم الثدي بكمية الحليب التي تنتجها الأم. إلا أن الثديين الصغيرين قد يخزنان كميات أقل من الحليب، ما يعني أن هذه الأم قد تضطر للإرضاع بشكل متكرر أكثر من الأمهات الباقيات. تساعد الرضاعة على خفض الوزن بسرعة. الواقع: هذا صحيح، إذ أن الرضاعة تسمح بحرق 200 وحدة حرارية إلى 500 في اليوم. كما أن الأم المرضعة تكون أكثر قدرة على عدم استعادة الكيلوغرامات الزائدة. كما أن الرضاعة تساهم في انقباض الرحم، ما يؤدي إلى عودته إلى حجمه الطبيعي بسرعة كبرى. لا تفيد الرضاعة الطبيعية بعد سن الستة أشهر. الواقع: هذا خطأ لأنه بقدر ما يكبر الطفل تزداد قدرته على امتصاص الحليب فيحصل على كمية كبرى من الحليب في وقت أقصر، ما يجعل الرضاعة أكثر فاعلية. تسيء الرضاعة إلى ثديي الأم. الواقع: هذا ليس صحيحاً، فقد تبين أن السمنة والحمل والتدخين، كلّها عوامل تؤثر سلباً على ثديي الام. أما الرضاعة فلا تؤثر أبداً. تحمي الرضاعة الأم من الأمراض. الواقع: هذا صحيح إذ أن للرضاعة تساهم في الحد من النزف بعد الولادة. ومن خطر الإصابة بسرطانات الثدي والمبيض والرحم.و خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.و الإصابة بترقق العظام والعمل على تقوية العظام. والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والتصلّب المتعدد. والحد الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص مستوى الحديد.وتقليص مستويات التوتر والقلق، وإطالة مدة عودة الدورة الشهرية، ما يسمح بالحفاظ على مستوى الحديد في الدم ويؤمن في الوقت نفسه وسيلة طبيعية لمنع الحمل. الحليب المصنع يسبب السمنة الواقع: هذا صحيح، فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الحليب المصنّع هم اكثر عرضة للإصابة بالسمنة. بقدر ما ترضع الأم طفلها تنتج المزيد من الحليب. الواقع: هذا صحيح، إذ أن الأم تنتج الحليب بناء على مبدأ العرض والطلب. وبالتالي بقدر ما رضع طفلها أكثر يزيد إنتاج الحليب لديها. الأم التي لا ترضع أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. الواقع: هذا صحيح، إذ أن الرضاعة تعتبر عنصر حماية من سرطان الثدي، وتعتبر الأم التي ترضع طفلها أقل عرضة للإصابة بالمرض. أظهرت الدراسات أن الإرضاع لمدة 6 أشهر على الأقل يؤمن حماية للأم المرضعة بنسبة تتراوح بين 11 و25 في المئة، فيما تصل النسبة إلى 50 في المئة في حال الإرضاع لمدة سنتين. للرياضة أثر سلبي على الرضاعة. الواقع: خطأ، إذ أن ممارسة الرياضة باعتدال تعود بالفائدة على الأم من الناحيتين الجسدية والنفسية وتعزز علاقتها بطفلها. لا تؤثر الرياضة المعتدلة على كمية الحليب لدى الأم أو على تركيبة الحليب أو على نمو الطفل. لكن الأساس هو في الاعتدال. يجب ألا تخضع المرضعة لحمية. الواقع: هذا خطأ شرط أن تلتزم بقواعد أساسية منها عدم اتباع حمية قبل أن يبلغ الطفل سن الشهرين. وإرضاع الطفل عند الطلب وليس على أساس توقيت معين. كما يجب أن تحصل الأم المرضعة على 1500 إلى 1800 وحدة حرارية. ولابد من خفض معدل الوحدات الحرارية ببطء حفاظاً على مخزون الحليب، وتجنب الحمية القاسية التي ترتكز على السوائل أو تلك القليلة النشويات .