أطباء يؤكدون :الرضاعة الطبيعة ..تقي من السرطان و فقر الدم أكد البروفيسور "جميل اللبان" رئيس قسم الولادات بمستشفى مصطفى باشا ، أن صغار الأمهات يفرطن في العمل وفي إجهاد أنفسهن، وهذا التسارع غالبا ما يكون سببا في إخفاق الرضاعة الطبيعية ، فيتراجع عزم هؤلاء الأمهات فيلجأن في آخر المطاف إلى الحليب المُصنع ، مؤكدا أن الرضاعة الطبيعية تُقلص خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وتحمي ضد فقر الدم ، كما أنها تمنع هشاشة العظام وتعمل بمثابة وسيلة طبيعية لمنع الحمل ، إلى جانب كل هذا فإن الأطفال الذين يتغذون بحليب الأم هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض وينمون بشكل أحسن . 6.9 بالمائة من الأمهات يرضعن أبناءهن . توصلت آخر دراسة أجريت في الجزائر عام 2006 و شملت حوالي 6000امرأة في بعض المناطق الجزائرية ، إلى أن 6.9في المائة منهم فقط يرضعن أولادهم في الستة أشهر الأولى بعد ولادتهم دون سواها. ونظرا لخطورة تراجع نسبة الرضاعة الطبيعية، انطلقت وزارة الصحة في مشاورات للتعاون مع مؤسسات الشؤون الدينية لرفع الوعي بين الآباء والأمهات انطلاقا من أماكن غير معهودة وهي المساجد . ولهذا تم توجيه الأئمة بالتحدث للمصلين عن فضائل الرضاعة الطبيعية خلال صلاة الجمعة. المرأة العصرية ترفض الرضاعة الطبيعية حتى تحافظ على اللياقة البدنية أكدت النساء اللواتي تحدثت إليهن "الجزائرالجديدة "،أنهن يرفض الرضاعة الطبيعية كونها لا تساعدهن في ضمان اللياقة الجسدية ، و الحفاظ على القوام و الرشاقة و بالخصوص الصدر الذي يبرز أنوثة المرأة ، و هو عضو ترفض المرأة أن تغير الرضاعة من جماله و شكله ،و هذا تقليدا بالأوربيات ،و موضة العصر ،و تقول "كريمة سكرتيرة" بمؤسسة وطنية و أم لطفلة ،أنها ترفض الرضاعة الطبيعية كونها تقلص من الجمال الذي يعد ضروري في مثل وضيفتها و كونها امرأة الجمال عنوانها و هدفها . ..وللمرأة العاملة حكاية مع الرضاعة الاصطناعية ما إن تنتهي عطلة الأمومة المقدرة ب3 أشهر ،حتى تجد الأم في موقف لا تحسد عليه ،فتبدأ رحلة البحث عن وقت لإرضاع مولودها مع العلم أن معظم المؤسسات لا تتوفر على فضاءات مخصصة لهذا الغرض و لا حتى وقت مخصص لذلك ، و لهذا تضطر أغلب النساء إلى اللجوء إلى قنينات الرضاعة و الحليب المعقم ، ومع مرور الوقت يجف الحليب في ثدي الأم و يتعود الطفل على الحليب الجاهز. ووعيا بمشاكل العمل التي تواجه المرأة العاملة، دعت وزيرة الأسرة "نوارة جعفر" في إحدى الملتقيات ،إلى اتخاذ تدابير لحماية المرأة المُرضعة في مكان العمل. فهي ترغب في أن يشترط القانون على الشركات التي توظف أكثر من ثلاثين امرأة ، أن تنشأ فضاءات خاصة بالمرضعات خلال ما أسمته "ساعة الرضاعة" بحيث يُسمح للمرأة المرضعة اللحاق بالعمل متأخرة بساعة عن الوقت الاعتيادي ، ومغادرة مكان العمل قبل التوقيت العادي بساعة. نساء يستحين من إرضاع أبنائهن من الظواهر التي لمسناها لدى بعض الأمهات ، هو خجلهن من إرضاع أبنائهن في بعض الأماكن بل تنتهز فرصة تكون فيها وحدها برفقة ولدها ،و هذا بحكم أن مجتمعنا محافظ في مثل هذه الأمور ، و بالخصوص رؤية جزء من جسد المرأة ،و هو ما يجعل المرأة المرضعة في موقف حرج إن بكى ولدها و جاع ، و هذا الفعل حتما سيؤدي إلى اللجوء إلى الرضاعة الاصطناعية ،كما أن المرأة لما تكون أمّا للمرة الأولى ، فستجد صعوبة في إرضاع طفلها لأنه يؤلمها كلما قرّرت إرضاع مولودها و تتخلى بذلك عن الرضاعة الطبيعية بصفة تدريجية . علماء النفس:الرضاعة الطبيعية تزيد من قوة الارتباط بين الأم و المولود يؤكد علماء النفس أن للرضاعة الطبيعية فائدة نفسية واضحة لكل من الأم والمولود. وقد تكون فائدتها بالنسبة للمولود أكبر، فالرضاعة الطبيعية حسبهم تزيد من قوة الارتباط بين الأم والمولود ،فهي تحس بمدى اعتماد وارتباط المولود بها. وهذا يزيد من تعلقها به. والحقيقة الهامة التي يجب أن تتذكرها أي أم دائما ، هي أن لبن الثدي لا يمكن أن يسبب أي سوء هضم عند الطفل ، فهو في كل الأحوال يناسبه تماما ،وفي نفس الوقت لا يجب أن تظن الأم أن الرضاعة ترهقها.فمن الخطأ أن ننصح الأم المرضعة لإذا ما شعرت بالإرهاق بالتوقف عن الرضاعة كوسيلة للراحة، ولا يجب أن تظن الأم أن امتصاص اللبن من ثديها يضعف صحتها فهذا غير صحيح ، فما دامت تأكل الطعام الكافي وتراعي صحتها بشكل طبيعي ، فلا خوف إطلاقا عليها من الرضاعة مهما كانت كمية اللبن التي يمتصها المولود من الثدي . أنيسة ب