وصف الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، سعيد بوحجة، الأخبار التي أشارت إلى أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، اتهم لجنة الوفاء والمعارضين له بالعمل تحت وصاية المخابرات والجنرال مدين، ب”الكاذبة وغير الصحيحة”، وقال أن ”ملف الجنرال مدين وسعداني، قد طواه الرئيس نهائيا، وأن القيادة الحالية تدعم جهاز المخابرات ورئيسه الذي صان الجزائر وحماها”. نفى المتحدث الرسمي باسم الأفالان، سعيد بوحجة، ما ورد في بيان لجنة الوفاء التي تتهم فيه الأمين العام للحزب، عمار سعداني، بترويجه لإشاعة بخصوص تحرك المعارضين له تحت وصاية جهاز المخابرات، مستدلا بالحملة التي قاموا بها في دورة الأوراسي الأخيرة، وأوضح أن الأمين العام للأفالان، سعداني، يتواجد في عطلة، والمكتب السياسي للحزب أيضا، وأنه ”لم يطلعنا على هذا الأمر لأننا لم نجتمع أصلا حتى ينقل لنا أن بلخادم والمعارضين له ولجنة الوفاء التي تضم شبابا، يعملون تحت وصاية المخابرات”، مشددا على أن الرئيس بوتفليقة هو من طوى ملف عمار سعداني والفريق محمد مدين. وتابع بوحجة بأن ”نحن مع المخابرات ومع الفريق محمد مدين، وهل هناك من يستطيع أن ينكر فضل هذا الرجل في حماية الجزائر من المخاطر؟ ومن يفعل ذلك فهو كاذب”، وواصل بأنه لا المكتب السياسي ولا أي مناضل آخر في الأفالان يستطيع أن يقف ضد المخابرات. وصنف المتحدث كل التصريحات والتحركات التي تقوم بها المعارضة في خانة ملء الفراغ، لا أقل ولا أكثر، لن تغير في الأمر شيئا لأن الأمور تسير في الطريق الصحيح، والفرصة التي كانت بين أيديهم لإحداث التغيير قد ولت، أي بعد سحب الثقة من بلخادم في دورة الرياض، والآن الأمور لصالح سعداني. وفيما يخص النشاط الحزبي والتحضير للمؤتمر العاشر للأفالان، قال سعيد بوحجة إن جميع الطاقم الحزبي في عطلة، وسيحدد تاريخ الاجتماع مع نهاية الشهر لنضبط الأمور الخاصة باللجان الفرعية و”نشرع في العمل الحقيقي للمؤتمر القادم”.