تعهدت أمس وزيرة التربية، نورية بن غبريط، بالاستجابة لمطالب نقابة عمال التربية، خلال الاجتماع الذي جمع الطرفين أمس، حيث طالبت الأسنتيو بإصلاح السياسة العامة لمنظومة التربوية وضرورة السماح لأساتذة التعليم الثانوي والرئيسي بالمشاركة كمدير ثانويات مثل ما هو معمول في التعليم الابتدائي والمتوسط. حسب ما كشفه أمس، الأمين العام الوطني المكلف بالتنظيم والتنسيق في النقابة الوطنية لعمال التربية قويدر يحياوي، في تصريح له، فإن نقابتهم طرحت 3 محاور أساسية وأهمها قضية السياسة العامة للمنظومة التربوية حيث طالبت بضرورة إبعاد المدرسة من التجاذبات السياسية وإنشاء المجلس الأعلى والمرصد الأعلى للتربية، وطالبت بضرورة إبعادهما من التسيير عن وزارة التربية ولما لهما من دور نقابي على هياكل وبرامج قطاع التربية في الجزائر، ناهيك عن تثمين مواد الهوية الوطنية في المقررات الوطنية في جميع الأطوار. ويندرج المحور الثاني حسب يحياوي بالبيداغوجيات، وقد اقترحت نقابة ”أسنتيو” على المسؤولة الأولى عن القطاع، إصلاح امتحان شهادة البكالوريا والانتقال الآلي لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي وإدراج الدورة الاستدراكية للسنة الخامسة، كما تطرقت النقابة إلى قضية البرامج والمناهج والمواقيت وتنظيم الزمن الدراسي. أما المحور الأخير، يضيف المتحدث، فخاص بالتكوين ووجوب تكوين المكونين قبل تكوين المتكون، ويجب أن يكون هناك تنسيق بين وزارة التعليم لعالي ووزارة التربية، من أجل تكوين هؤلاء الأطر التي سوف تعتمد عليهم الوصاية مستقبلا، كما طالبت بضرورة مراجعة القانون الأساسي وبالخصوص التعليمة 4 الخاصة بإدماج بعض الفئات، لاسيما معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي الذين زاولوا تكوينهم بعد 3.6.2012 وتم إقصاؤهم من الإدماج في هذه التعليمة التي تعتبرها النقابة مجحفة في حقهم، مطالبة في ذات السياق بضرورة إعادة إدماجهم دون قيد أو شرط في الرتب المستحدثة كرئيسي مكون. كما تطرقت ذات النقابة إلى ملف القانون الأساسي وقضية الآيلين للزوال من مساعدين تربويين وأعوان المصالح وأعوان مخابر ومستشاري التربية.