حملت النقابة الوطنية لعمال التربية أسنتيو وزارة التربية مسؤولية عدم وفائها بالتزاماتها التي وعدت بها، واعتبرت النقابة أن صدور التعليمة المحددة لكيفيات تطبيق بعض الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية في هذا الوقت يعد بالذات بحثا عن التوترات وافتعال أزمات قبيل الدخول المدرسي و استفزازا صريحا لمشاعر عمال القطاع وخاصة الآيلين للزوال ودعوة صريحة للفوضى والتشنج الذي كان سببا في إخراج التلاميذ للشارع . وفي بيان لها تلقت "الحياة العربية" نسخة منه استنكرت بشدة النقابة الوطنية لعمال التربية لتراجع مصالح الوظيفة العمومية ووزارة التربية في إدماج معلمي المدارس الابتدائية في رتبة مكون بعد 10سنوات اقدمية في الرتبة قبل تاريخ 31/12/2011 والاكتفاء بإدماجهم في رتبة رئيسي بالرغم من تعهد المديرية العامة للوظيفة العمومية ومن ورائها وزارة إصلاح الوظيفة العمومية بإدماجهم كأساتذة مكونيين. كما أدانت النقابة لسياسة التلاعب التي عكفت بمصير الآلاف من الآيلين للزوال ممن تحصلوا على شهادات ليسانس أثناء الخدمة والتي لم تعتمد شهاداتهم العلمية (ليسانس ) في الإدماج والتسوية بحجة عدم التخصص بل تمت معاملتهم معاملة المقبل على التوظيف من جديد. وطالبت نقابة الأسنتيو من وزارة التربية بتأهيل الآيلين للزوال آليا من خلال التحويل الآلي لمناصبهم المالية وإدماجهم تلقائيا في الرتبتين المواليتين لسلكهم الأصلي خلال السنة المالية 2014 مثل ما تم مع أسلاك التعليم .و أيضا في الكيفية المجحفة التي تم اعتمادها في طريقة تقدير أقدمية 20سنة للإدماج في رتبة أستاذ مكون. والتي تم إهمال الخبرة المهنية المكتسبة في السلك الأصلي. فأساتذة التعليم المتوسط والأساسي المنحدرين من رتبة معلم ليس لهم الحق في الإدماج وذنبهم الوحيد أن الإدارة قامت بترقيتهم لما احتاجت لشهاداتهم في تأطير مرحلة التعليم المتوسط وطالبت بعدم إقصاء أساتذة مواد الإيقاظ ( رسم ، موسيقى ) والتربية البدنية من عملية الإدماج رغم أن وزارة التربية لم تقرر السماح لهم بالتكوين إلا مؤخرا. والسماح لأساتذة التعليم الثانوي الرئيسيين بالمشاركة في مسابقات الإدارة مثلما هو الشأن بالنسبة للرئيسيين في التعليم الابتدائي والمتوسط عملا بمبدأ التساوي بين الرتب والأسلاك في الأطوار الثلاثة.