عضو لجنة مركزية يقدم استقالته رسميا إلى سعداني نقلت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، استياءه من استمرار تماطل مصالح بلعيز في تحديد موعد لإيداع ملف مولوده السياسي الجديد، رغم التهديد باللجوء إلى القضاء ومراسلة المنظمات الحقوقية، في وقت اعتمدت حركة البناء ذات التوجه الإسلامي. قالت مصادر مقربة من وزير العدل الأسبق وصاحب المركز الثاني في رئاسيات 17 أفريل الماضي، في تصريح ل”الفجر”، إن علي بن فليس، مستاء جدا من الطريقة التي تتعامل بها السلطة مع مشروعه السياسي الجديد، ومن العراقيل التي تضعها لإبعاده عن المشهد السياسي رغم الحضور الشعبي الكبير الذي يحظى به، مضيفة أن بن فليس، كان يتوقع هذه العراقيل، لأن السلطة معروفة بمثل هذه الممارسات، ”لأنها تخشى شعبيته”، وعبرت عن استغرابها بعد الترخيص لحركة البناء الوطني، في الأيام الأخيرة، مقابل استمرار تجاهل طلبهم، موضحة أنهم كانوا يتوقعون العراقيل بعد إيداع الملف. من جهته أكد المكلف بإيداع ملف الحزب على مستوى الداخلية، ناصري عزوز، في اتصال مع ”الفجر”، أنه لحد الساعة لا جديد على مستوى الملف، ”لأن نشاط الداخلية مجمد خلال هذه الأيام، ومن الممكن أن يكون هناك جديد مع أواخر الشهر أو الدخول الاجتماعي المقبل”. وكشفت مصادر من الحزب العتيد أن عضو لجنة مركزية واحد قدم استقالته كتابيا للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، قبل دورة 24 جويلية الماضي، لكن سعداني رد عليه كتابيا وطلب من صاحب الرسالة مراجعة الاستقالة، خاصة أن العضو من الإطارات البارزة في الحزب، لافتة إلى أن ما قام به هذا العضو خطوة جريئة وشجاعة تنم عن تذمر واستياء كبير، مما وصل إليه الأفالان، لأنه كان من الممكن الانتظار كباقي زملائه لتسقط عضويته آليا من الحزب.