أكدت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، أن أغلب أتباع مرشح رئاسيات 17 أفريل الماضي، باللجنة المركزية للأفالان، رفضوا الالتحاق بالمولود السياسي الجديد لمرشحهم، رغم أن عددا منهم أعضاء في لجنة تحضير القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، خاصة بعد الصفقة التي أبرمها هؤلاء مع الأمين العام للحزب عمار سعداني، تقضي بدعمه في الاجتماع الأخير للجنة المركزية ضد بلخادم وأنصاره، مقابل غض الطرف عن إحالة ملفاتهم على لجنة الانضباط بتهمة دعم مرشح آخر غير الرئيس بوتفليقة. أغلق عدد من أعضاء اللجنة المركزية ممن ساندوا بن فليس، في الرئاسيات الماضية، نهائيا، ملف الانضمام إلى حزب مرشحهم السابق بدعوى ترك المجال للشباب، لأن جبهة التحرير الوطني تبقى حزبهم الأول والأخير، رغم الاختلاف في وجهات النظر بين الأخوة الفرقاء، لكن الأمر لن يصل إلى حد الاستقالة والانخراط في حزب جديد. وقالت مصادر من الحزب العتيد إن أتباع بن فليس كانوا على أعصابهم بعد الفشل الذريع الذي مني به مرشحهم بن فليس، خاصة وأن الأمين العام للحزب، عمار سعداني، أوضح لأحد أعضاء اللجنة المركزية المعنيين في لقاء هامشي، أنه كان من المفروض إحالتهم على لجنة الانضباط لكن عضو اللجنة المركزية رد عليه بأن اللجنة المركزية لم تجتمع لتزكية بوتفليقة، ما جعل سعداني يصمت ويتجنب الرد. وأوضح أحد أعضاء اللجنة المركزية من أتباع بن فليس، في تصريح ل”الفجر”، أن أغلبية أعضاء اللجنة المركزية ممن ساندوا بن فليس لن يلتحقوا بالحزب الجديد، وإن حدث فلن يتجاوز الأمر عضوا واحد مازال لحد الآن لم يفصل في أمره، معتبرا أن ما حدث في اللجنة المركزية خلال دورتها الأخيرة بالأوراسي يوم 24 جوان، انتصار كبير، حتى وإن كانوا يختلفون مع عمار سعداني، لكن رغم كل شيء يبقى أحن بكثير من مستشار رئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، ”نار سعداني ولا جنة بلخادم”، حسب تعبير المتحدث.