دعت الأممالمتحدة أول أمس الجمعة إلى وقف فوري لتصعيد الصراع في أوكرانيا، داعية الطرفين الروسي والأوكراني للجوء إلى الحوار، من أجل إيجاد حل سلمي للخلاف بين البلدين، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت أوكرانيا عن تدمير قافلة عسكرية روسية دخل أراضيها. ومن جهته، نفى وزير الخارجية الروسي علمه بأي اجتياح عسكري روسي لأوكرانيا، في رد له على استفسار بريطانيا بهذا الخصوص، كما نفت وزارة الدفاع الروسية دخول القافلة العسكرية إلى أراضي أوكرانيا، متهمة بدورها أوكرانيا بمحاولة إفشال دخول قافلة للمساعدات الإنسانية الروسية إلى أراضيها. ومن جهة أخرى أعلن الجيش الأوكراني أنه تمكن من تدمير أغلب أجزاء القافلة العسكرية التي عبرت الحدود الأوكرانية. كما حذرت ألمانيا من تداعيات الفوضى الأمنية التي تعيشها أوكرانيا، حيث طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي أجرته معه مساء الجمعة، بالإسهام في تخفيف تصعيد النزاع مع أوكرانيا، مطالبة إياه بالعمل على وقف تدفق العتاد الحربي، والمستشارين العسكريين المسلحين عبر الحدود إلى أوكرانيا. وخلال ذات الاتصال أعربت المستشارة الألمانية عن أملها في وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى وجهاتها بشكل سريع، من أجل تخفيف معاناة سكان شرق أوكرانيا. وذكر وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتينماير بأن المساعدات الإنسانية لن تحل مشكلة الصراع، بل إن ما يحلها فقط هو وقف إطلاق النار والعودة إلى الخطة التي وضعت في جنيف. ومن جهتها، دعت الأممالمتحدة إلى وقف فوري لتصعيد الصراع في أوكرانيا، كما دعت الولاياتالمتحدةالأمريكيةروسيا إلى وقف أعمالها ”الاستفرزازية والخطيرة”، وأكدت كايتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أن ”التصعيد في النشاط الروسي الرامي لزعزعة استقرار أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة خطير جدا واستفزازي”، مضيفة أن روسيا لا يحق لها أن ترسل آليات أو أشخاصا أو شحنات من أي نوع إلى أوكرانيا، تحت أي ذريعة، من دون الحصول على إذن من الحكومة الأوكرانية.