جنّدت مديرية التجارة بوهران 40 عونا من مصلحة المراقبة وقمع الغش لمعاينة جميع المطاعم ومحلات بيع المأكولات التي يتوافد عليها المواطنين في هاته الصائفة خاصة المصطافين. تشهد كل المطاعم والمخيمات الصيفية وغيرها من المحلات إقبالا منقطع النظير هذه الأيام تزامنا وموسم الاصطياف والراحة والتخييم والذي يحول عاصمة الغرب الجزائري إلى بوابة يزورها جميع المصطافين في هذا الفصل لما تتوفر عليه من مناظر طبيعية خلابة تستهوي العائلات الجزائرية، من مختلف أرجاء الوطن بما فيها العائلات المغتربة، لقضاء أوقات مريحة بالبلديات الساحلية وخاصة بلدية عين الترك التي تشهد لوحدها تدفق جماهيري كبير مع كل صائفة أين يتهافت المصطافين على المحلات التجارية والمطاعم ومحلات الفاست فود والبيتزا. بعد استقبال دائرة عين الترك، في ظرف أقل من 10 أيام الأولى من الشهر الجاري، أكثر من 35 ألف مغترب، وضعت مديرية التجارة لوهران محلاتها ومطاعمها تحت المجهر إلى جانب تخصيص فرق عمل أخرى لمراقبة محلات بيع المثلجات والمرطبات التي كثيرا ما تكون سبب في وقوع تسممات علما أن التجار وأصحاب هاته المحلات لا يهمهم سوى الربح السريع واستقطاب أكبر عدد ممكن من المصطافين دون تقديم خدمات أفضل للزبون. هذه الوضعية دفعت بمديرية التجارة لشن حملة واسعة لمراقبة محلات بيع المأكولات وذلك من أجل الوقوف عند جميع تجاوزات التجار خاصة على مستوى بلدية عين الترك الساحلية التي تشهد لوحدها توافد كبير للمصطافين فات عددهم ال7 مليون. حيث تحولت أرصفة بلدية عين الترك إلى محلات تقام على الهواء الطلق بعد انتشار بائعي الحلويات والوجبات السريعة التي يتم عرضها على الطاولات ومنها المشروبات الغازية والعصائر ومختلف المأكولات والمثلجات وهو ما يفتح الباب على وقوع تسممات في ظل التجارة الموازية والانتشار الواسع للباعة الفوضويين الذين أصبحوا يزاحمون التجار الشرعيين ويعرضون سلعهم دون وقاية أو توفر وسائل التبريد والحماية بحيث تبقي تلك المعروضات من المأكولات لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة، وسط انتشار الذباب الذي يحط عليها وتناثر الغبار من الطرقات، الشيئ الذي بات يهدد صحة المصطاف خاصة الأطفال الذين يقبلون على شراء المرطبات والتي يبقى ثمنها أقل من عند أصحاب المحلات لكنهم لا يعلمون خطورتها على صحتهم. قال مسؤول بمديرية التجارة ل”الفجر” أن أعوان التجارة تم تدعيمهم بحقائب مخبريه لإجراء التحاليل وأخذ العينات في عين المكان للتحكم في الوضع دون التنقل إلى المخبر الجهوى لإجراء التحاليل وهذا ما سيعزز من عمليات المراقبة وتغطية معظم الأماكن والسماح بمراقبة أكبر عدد من المحلات والمطاعم بما فيها مطاعم الفنادق التي لا تتوفر على نجوم والتي تتردد عليها الكثير من العائلات، ما يجعل الخطر يتضاعف لولا وجود المراقبة. وتبقى الأعراس والحفلات هي الأخرى سببا في وقوع التسممات الغذائية الجماعية.