نفى رئيس مجلس إدارة فريق مولودية الجزائر، حاج طالب، كل الأخبار التي تحدثت بداية هذا الأسبوع عن تفكير الإدارة في إقالة المدرب بوعلام شارف من العارضة الفنية للعميد. وقال الرجل الأول في إدارة العميد أن المدرب الحالي للفريق يحقق الإجماع، مستغربا الأخبار التي تداولتها بعض الصحف والتي تحدثت عن وجود شقاقات داخل مجلس الإدارة حول مستقبل المدرب السابق لاتحاد الحراش على خلفية الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق في الخرجة الأولى إلى العلمة. وقال حاج طالب في هذا الشأن: ”لايزال بوعلام شارف يحقق الإجماع في مجلس الإدارة ولايوجد حريق في بيت العميد، فما هي إلا مباراة واحدة من مجموع 32 مباراة سيخوضها الفريق هذا الموسم، ولهذا نحن لسنا قلقين بل نضع كامل ثقتنا في المدرب شارف الذي ينجز عملا كبيرا في الفريق، ولايوجد أي مساهم يريد رأس المدرب”، يقول رئيس العميد، الذي اعتبر أن فريقه يتعرض إلى حملة شرسة لضرب استقراره، بعدما سجل الفريق بداية موسم جيدة بتتويجه بلقب كأس السوبر على حساب الغريم اتحاد العاصمة. وكان المدرب بوعلام شارف قد التقى بمسيري المولودية للحديث حول الخسارة التي سجلها الفريق في الجولة الأولى من عمر البطولة أمام مولودية العلمة، وقال حاج طالب في هذا الشأن: ”اجتماعنا بالمدرب شارف كان عاديا ويدخل ضمن البرنامج المسطر، فبعد كل مباراة يلتقي مجلس الإدارة بالطاقم الفني للحديث عن عدة قضايا راهنة، مثلما حدث بعد فوزنا بكأس السوبر، لكن بعض الأطراف منحت لهذا اللقاء تأويلا خاصا قصد زعزعة استقرار الفريق”، على حد قوله. وجدد حاج طالب قوله أنه يضع كامل ثقته في المدرب بوعلام شارف وأعضاء طاقمه الفني، موجها رسالة مباشرة لأنصار المولودية يطالبهم فيها بضرورة مساندة فريقهم وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي تغذيها بعض الأطراف التي تريد السوء للفريق، على حد تعبيره. وعلى صعيد تحضيرات المولودية تحسبا للقاء الجولة القادمة ضد أولمي الشلف، برمج المدرب شارف مواجهة ودية تحضيرية، أمس، ضد شباب الدار البيضاء، منح فيها الفرصة للاعبين الاحتياطيين، سيما وأنه يريد إحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية، بعدما خسر بعض اللاعبين مناصبهم على غرار جاليت الذي سيترك مكانه بنسبة كبيرة للمهاجم الغيني سيلا، بينما سيكون أكساس أساسيا في اللقاء القادم مكان زميله عزي المعاقب. وعلى صعيد آخر، فتح وسط اليدان السابق لفريق مولودية الجزائر، كريم غازي، النار على المدرب بوعلام شارف ومسيري المولودية، مستهجنا الطريقة التي تخلص بها المدرب الحالي للعميد من خدماته، حيث قال اللاعب في حصة تلفزونية: ”شارف لم يعاملنا بطريقة احترافية، ولم يكن لنا أي احترام، حيث رفض الحديث معنا وقال لنا نحن المسرحون أنه لن يشركنا ومن الأفضل أن نغادر الفريق، وحتى رئيس المولودية رفض تحمل المسؤولية، وكنت أنتظر مبادرة من الإدارة بإقامة حفل على شرف اللاعبين المسرحين قصد مغادرة الفريق بطريقة مشرفة، وليس انتظار مكالمة هاتفية لمعرفة مصيري”، يقول غازي الذي حمل مسؤولية عدم تاأيله في اتحاد البليدة للمدرب شارف ومسيري المولودية.