استنكر وزير النقل، عمار غول، الهجمة الشرسة التي تتعرض لها هذه الأيام، شركة الخطوط الجوية الجزائرية من طرف جهات خارجية أجنبية، تدفع ببعض الأطراف في الداخل للمساس باستقرار الشركة وضرب مصداقيتها، خدمة لأهداف وأغراض لوبيات خارجية لها أطماع بإبعاد الشركة عن سوق الملاحة الجوية الدولية، مؤكدا أنها شركة كل الجزائريين و”خبزهم”، و”يجب المحافظة عليها ونحن نشجعها ونقف إلى جانبها ولا نقبل المساس بمديرها وإطاراتها”. أكد وزير النقل عمار غول، خلال ندوة صحفية نشطها رفقة وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، بخصوص حادثة سقوط الطائرة الإسبانية ”سويفت إير” المستأجرة من طرف الجوية الجزائرية، بشمال مالي، أنه سيكون هناك لقاء إعلامي قريبا، للحديث وبالتفصيل عن كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالموضوع، مبرزا أن بعض الأطراف في الداخل والخارج تسعى لضرب مصداقية ومكانة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مردفا بأنه ”لا ننسى مكانة شركة الخطوط الجوية الجزائرية داخل سوق الملاحة الجوية الدولية”. وأشار غول إلى أن التحقيقات بخصوص حادثة السقوط، يشارك فيها صانع الطائرة وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومالكها الإسباني، ومستغلها الجزائر، بالإضافة إلى البلد الذي سقطت على أراضيه. وقال عمار غول إنه ”يؤسفني كوزير للقطاع وكمواطن أن يستغل البعض من الخارج وأن يدفع بالبعض هنا إلى ضرب مكسب وطني لكل الجزائريين وكل الجزائريات، شركة وطنية عمومية، وهي شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في خضم التنافس الشرس بين الدول حول سوق الملاحة الجوية الدولية، استطاعت بفضل وسائلها المادية والبشرية أن تجد لها مكانة”، متسائلا: كيف تضرب الخطوط الجوية الجزائرية؟ وكيف تمرر علينا أن طائرة من دولة أخرى لا يتم التطرق إليها، في حين توجه السهام إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية؟ وأكد الوزير وبنبرة الاستياء والغضب، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية هي ”خبزنا” و”خبز” كل الجزائريين، و”علينا المحافظة على هذا ”الخبز” الذي هو نتاج كفاءات وإطارات جزائرية، يجب أن نشجعها ونقف إلى جانبها، ولا ولن نقبل المساس بمديرها وإطاراتها ونحيي كل النقابات، وكل المواطنين ووسائل الإعلام التي تقف إلى جانبها، ولا يمكن أن نفتح الأمور هكذا مباشرة ونكسر ما بنيناه في 52 سنة.. هذا غباء وجنون”.