كشفت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمس عن تقدم الجزائر بملف ترشح لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 بعد أن تقدمت منذ أسابيع بترشحها لاحتضان "كان 2019".. وهذا ما أكده وزير الشباب والرياضة محمد تهمي في العديد من تدخلاته السابقة. وجاء ورود اسم الجزائر بين الدول التي قدمت ترشيحاتها لاحتضان دورة 2021 بمثابة مفاجأة كبيرة، مادام الخبر لم يتم تداوله لا من الوزارة ولا من "الفاف" من قبل، وتمّ الحديث فقط عن رغبة الجزائر في تنظيم "كان 2019" وأيضا موافقتها على خلافة ليبيا في حال سحب منها الإتحاد الإفريقي تنظيم دورة 2017 بسبب الأوضاع الأمنية السائدة هناك. الكاميرون، كوت ديفوار، غينيا، الكونغو (د) وزامبيا منافسوها ل "كان 2019" وكشف "الكاف" على هامش اجتماع مكتبها التنفيذي في "كاب تاون" ب جنوب إفريقيا عن وصول ملفات 6 دول قبل انتهاء المدة المحددة (يوم الإثنين 25 نوفمبر 2013) ترشحت لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، وستقوم "الكاف" في الأيام القادمة بدراسة ملف كل دولة على حدا من أجل اختيار البلد الذي سينظم الدورة بين الجزائر، الكاميرون، كوت ديفوار، غينيا، الكونغو الديمقراطية وزامبيا. ... وكوت ديفوار وغينيا فقط من ترشحا لاحتضان "كان 2021" وإلى جانب الجزائر التي قدمت ترشحها لاحتضان دورتي 2019 و2021، فإن كل من كوت ديفوار وغينيا فعلا الشيء نفسه وسيتنافس هذان البلدان مع الجزائر لاحتضان دورة 2021، في حال لم تمنح "الكاف" لواحد منهم شرف احتضان دورة 2019. يذكر أن "الكاف" لم تحدد تاريخ الإعلان الرسمي عن اسم البلدين اللذين سيستضيفان دورتي 2019 و2021، ولو أن كل المؤشرات توحي أن ذلك سيكون على هامش سحب قرعة تصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستجرى شهر أفريل القادم في المغرب. الحظوظ وافرة لاستضافة واحدة من الدورتين مع المشاريع التي أطلقتها الوزارة وإذا كانت الجزائر أبدت تحمسا منذ البداية لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا التي غابت عن الجزائر منذ 1990، فإن تقديمها ترشحا لاستضافة دورة 2019 أو 2021 لا يعني بالضرورة تلقي قرار إيجابي، رغم أن المعطيات تضعها في رواق أفضل من منافسيها سواء من الناحية المادية أو البشرية، إضافة إلى كونها لم تستضف العرس الإفريقي منذ عدة سنوات، فإن ملف الجزائر يفترض أن يكون قويا بالنظر إلى خبرة بلدنا في استضافة مواعيد رياضية كبيرة عكس بقية الدول الخمسة الأخرى (نستثني نيجيريا التي سبق وأن استضافت مونديال الأواسط)، وهو العامل الذي يضاف إليه نيّة وزارة الشباب والرياضية في القيام بمشاريع ضخمة تخص الهياكل الرياضية. لا جديد بخصوص سحب تنظيم "كان 2017" من ليبيا حتى الآن أمّا بخصوص نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، فإنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن سحب أو إبقاء التنظيم إلى ليبيا، خاصة مع عدم قدرة البلد الأخير في الوقت الراهن على منح ضمانات أمنية لإنجاح العرس الكروي الإفريقي بسبب الأزمة السياسية التي يعيشها منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي، حيث الوضع الأمني يبقى سيئا وهو ما يوحي ضمنيا إلى استحالة تنظيم دورة كبيرة كنهائيات كأس أمم إفريقيا في هذا البلد.