كشف اللواء إسماعيل جابر رئيس هيئة التنمية الصناعية أن جميع كميات الغاز التي تعاقدت عليها وزارة البترول مع الجزائر سيتم توجيهها بالكامل لتغطية احتياجات محطات الكهرباء بهدف إنارة المنازل، خاصة وأن الفترة شهدت انقطاعات غير مسبوقة للتيار الكهربائي. وأضاف اسماعيل جابر، في تصريحات نقلتها وكالات مصرية، أن الهدف الأول من هذا الإجراء هو إنارة المنازل تخفيفا على المواطنين، خاصة أن الفترة الماضية شهدت انقطاعات غير مسبوقة للتيار الكهربائي، كما أن الأيام الماضية شهدت فترات انقطاع للتيار الكهربائي زادت على ال5 ساعات في بعض المناطق، ووصلت إلى 9 ساعات في مناطق أخرى، وتعهدت حكومة المهندس إبراهيم محلب بحلول تدريجية لهذه الأزمة. وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعا نهاية الأسبوع الماضي، مع رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الكهرباء والبترول، لبحث أزمة الكهرباء وتم وضع خطة توقيتات زمنية لرفع كفاءة المحطات، ومواجهة المشكلة بخطة عملية وتعاون بين كل الوزارات، لافتا إلى أنه تم عرض الخطة على الرئيس في الاجتماع، وأن الكهرباء ستشهد تحسنا تدريجيا. وقال شريف إسماعيل، وزير البترول، أن الحكومة اتفقت على زيادة كميات الوقود الموجهة لبعض المحطات، ليتم تشغيلها بكامل طاقتها، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في الإنتاج، خلال الشهر الجاري، عن طريق إنتاج 60 مليون قدم مكعب يوميا، و220 مليون قدم مكعب في سبتمبر، و235 مليون قدم مكعب في أكتوبر، بإجمالي 500 مليون قدم مكعب خلال 3 أشهر. وأضاف أن الحكومة ستبدأ في استيراد الغاز المسال من الجزائر وروسيا، في ديسمبر المقبل، من 10 إلى 12 شحنة قابلة للزيادة، لتكون مصر آمنة في حالة تزايد الطلب على الغاز، ولعبور الفترة الزمنية التي تقدر ب3 سنوات، والتي يكون فيها الإنتاج أقل من الطلب المحلي. من جهتها ذكرت صحيفة إنترناشونال بزنس تايمز البريطانية أن أزمة الطاقة في مصر دخلت منعطفا خطيرا في الوقت الذي تكافح فيه بعض المناطق في البلاد في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي يصل إلى 6 مرات يوميا. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن البنية التحتية القائمة بالفعل في مصر لم تعد قادرة على مواكبة الزيادة في معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية والتي بلغت مستويات قياسية.