أوقفت مصر كل تعاقداتها الغازية مع الدولة العبرية بعد أن وقعت معها سنة 2005 عقدا لمدة 21 سنة تزود فيه القاهرة تل أبيب بالغاز الطبيعي بأثمان منخفضة لا تتجاوز الدولار الواحد للمتر المكعب، حسبما كشفت عنه الصحافة الإيطالية، مقابل استيرادها الغاز الطبيعي من الجزائر، وهو الأمر الذي دفع الجزائر في وقت سابق إلى المطالبة بمستحقاتها المالية وإيقاف كل المفاوضات مع مصر في هذا الخصوص إلى حين دفع المستحقات. ففي هذا السياق كذلك، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لم تعد تصدر الغاز لإسرائيل أو تستورده منها، مضيفا خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، "إنه ربما تكون هناك مشاكل تتعلق بالتحكيم"، في إشارة إلى تلويح بعض الدول المتعاقدة مع مصر في مجال الغاز باللجوء إلى التحكيم الدولي.م ن جهته، كشف اللواء إسماعيل جابر رئيس هيئة التنمية الصناعية أن جميع كميات الغاز التي تعاقدت عليها وزارة البترول مع الجزائر سيتم توجيهها بالكامل لتغطية احتياجات محطات الكهرباء بهدف إنارة المنازل، خاصة أن الفترة شهدت انقطاعات غير مسبوقة للتيار الكهربائي. وأضاف إسماعيل جابر، في تصريحات نقلتها وكالات مصرية، أن الهدف الأول من هذا الإجراء هو إنارة المنازل تخفيفًا عن المواطنين، خاصة أن الفترة الماضية شهدت انقطاعات غير مسبوقة للتيار الكهربائي،كما أن الأيام الماضية شهدت فترات انقطاع للتيار الكهربائي زادت على ال 5 ساعات في بعض المناطق، ووصلت إلى 9 ساعات في مناطق أخرى، وتعهدت حكومة المهندس إبراهيم محلب بحلول تدريجية لهذه الأزمة.