أعلنت مصالح زوخ، منذ انطلاق عملية الترحيل التي باشرتها قبل شهر رمضان الفارط، ضرورة إرفاق الأحياء السكنية الجديدة بالمنشآت المدرسية التي من شأنها تخفيف الضغط عن المؤسسات المدرسية القديمة، وهو الأمر الذي عملت على توفيره لجنة التربية بالمجلس الولائي من خلال مباشرتها تحقيقات ميدانية واسعة لتقييم وضع المقاولات المكلفة بإنشاء هذه المدارس في الوقت بدل الضائع، إلا أن تكافل الجهود مصالح بن غبريط والجهات المعنية مرهون باستكمال المقاولات المشاريع المكلفة بها في الوقت المحدد.. مسؤولو 15 بلدية بالأحياء الجديدة في مجابهة اكتظاظ المدارس تواجه 15 بلدية وضعا حرجا نتيجة تدشين الأحياء السكنية الجديدة بها دون استكمال المنشآت المدرسية بها، وهو الأمر الذي يهدد المنظومة التربوية في ظل مشكل الاكتظاظ الذي ينتظر أكثر من 100 مؤسسة تربوية بين الابتدائية والإكمالية والثانوية. وعلى الرغم من التحقيقات الميدانية التي قامت بها لجنة التربية سابقا بجل الأحياء السكنية الجديدة بحي الشعايبية، أولاد الشبل الهراوة، الكاليتوس وغيرها من الأحياء التي استقبلت العائلات المرحلة إليها، ناهيك عن المسؤول الأول عن عاصمة البلاد الذي شدد على ضرورة إرفاقها بجل متطلبات الحياة من الأسواق إلى المدارس والنقل، إلا أنه يبدو أن هذه الأوامر مجرد حبر على ورق، حيث لم يبق سوى أقل من أسبوع إلا أن مدارس الحي الجديد بالشعايبية بأولاد الشبل مثلا ماتزال نسبة الأشغال بها 80%، وهو الأمر الذي يطرح على وزارة بن غبريط إعادة حساباتها بهذا الشأن، خاصة حول تمدرس أطفال العائلات المرحلة أم أنهم سيقعون في مشكل الاكتظاظ بمؤسسات بعيدة عن أحيائهم القريبة.. ثم أين هي وعود المسؤولين حول القضاء على الأحياء المراقد المزعومة؟ وكشفت لجنة التربية، منذ شهر تقريبا خلال التحقيق الميداني حول واقع المؤسسات التربوية، عدة خروقات وتجاوزات فيما يتعلق بغياب التجهيزات بالمؤسسات مقابل التقارير الإيجابية التي كانت تصل من قبل المدراء، ناهيك عن حقيقة الصحة المدرسية وتكديس التجهيزات الطبية المدرسية دون استغلالها لصالح التلميذ المتمدرس، على الرغم من تشديد المسؤولين على توفير وحدات للكشف والمتابعة بكل مؤسسة تربوية إلى جانب المطاعم المدرسية التي لا تشرع غالبيتها في العمل مع الدخول المدرسي بحجة غياب التجهيزات ومشكل عدم التزويد بالكهرباء، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة على وزارة بن غبريط حول إن كانت ملايير الدينارات التي تنفق في كل سنة على التجهيزات تستغل فعلا نحو وجهتها المحددة أم أن المشكل يعود إلى سوء التسيير والاستغلال!؟