ستقطبت تظاهرة ”المتحف في الشارع”، التي عادت أول أمس إلى ساحة البريد المركزي بالعاصمة، العديد من المارة من خلال تقديم عروض عن متاحف الجزائر وأعمال فنية وورشات تنشيطية للأطفال. وكانت هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم بمبادرة من المتحف الوطني للباردو، فرصة للمارة للإطلاع على ما تزخر به المتاحف الأثرية السبعة والمتاحف الثلاث للفنون الشعبية ومتاحف الفنون الحديثة الأربعة بالعاصمة ومختل مناطق الوطن. وكان الجمهور المتكون خصوصا من العائلات على موعد مع المنحوتات واللوحات والصور الفوتوغرافية والبريدية، مستفيدين من شروحات محافظي المتاحف. ومن بين الأشياء المعروضة الفسيفساء الرومانية و مربعات الخزف التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية أوالأزياء التقليدية العاصمية القديمة التي جلبت اهتمام جمهور أغلبه من الجنس اللطيف. وقالت إحدى الزائرات التي جاءت رفقة أختيها وأولادها ”نادرا ما نزور المتاحف لكن اليوم أتيحت لنا هذه الفرصة في هذه الفضاءات التي أثارت فضول المارة”. من جهتها قالت بديعة أنها ”تهتم دائما بالثقافة الجزائرية والتراث لأن الشعب الذي يفقد جذوره فهو مثل الطير الذي يفقد جناحيه”. ويبدي المنظمون اهتماما كبيرا خاصة بالنسبة للطبعات المقبلة من أجل إعطاء بعد أوسع للتظاهرة وتخصيص إمكانيات أكبر”، حسبما أكدته حسينة مرشيش وعضو فريق متحف الباردو. بدورها اقترحت دليلة أورفالي، مديرة المتحف الوطني للفنون الجميلة، توسيع هذه التجربة من خلال علي سبيل المثال فتح فضاء خاص بالمتاحف بمطار الجزائر الدولي. وتهدف تظاهرة ”المتحف في الشارع” في طبعتها الثانية و التي تستمر إلى غاية 6 سبتمبر بساحة البريد المركزي إلى ”التعريف بمختلف المتاحف المتواجدة عبر التراب الوطني”، حيث كانت الطبعة الأولى (2013) قد عرفت نجاحا كبيرا.