يشتكي سكان بلدية أم البواقي من ظاهرة اعتداء بعض التجار على أرصفة الشوارع من خلال عرض سلعهم وبضاعتهم عليها، الأمر الذي يشكل خطورة على سلامتهم العامة. الاعتداء على الأرصفة من طرف التجار من خلال عرض سلعهم عليها ليس بالأمر الجديد أو المحدث، وقد بذلت الدولة جهودا كبيرة للقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية وغير الحضارية، ومع ذلك لاتزال هذه الظاهرة تعرف انتشارًا كبيرًا ومقلقًا بمدينة أم البواقي مما تسبب في الإرباك لدى المواطن والانسياب في حركة السير، حيث أكد بعض المواطنين ل”الفجر” أن غياب الردع أسهم في تفاقم هذه الظاهرة، الأمر الذي اضطرهم إلى استخدام الطريق العام للوصول إلى مقاصدهم، ما يشكل خطورة على حياتهم وخاصة الأطفال منهم، مطالبين السلطات المسؤولة بسرعة اتخاذ القرارات اللازمة في حق هؤلاء الخارجين عن القانون وتفعيل الدور الرقابي. التجار أكدوا ل”الفجر” أن عدم عرض سلعهم خارج أبواب محلاتهم التجارية لا يجلب إليهم الزبائن، لاسيما أن الزبون يهتم بما يتم عرضه خارج المحلات التجارية. من جهتها مصالح بلدية أم البواقي أكدت ل”الفجر” أنها ستعتمد على الجانب التحسيسي قبل الردعي للحد من هذه الظاهرة، مثلما يوضحه رئيس المجلس الشعبي لبلدية أم البواقي، موسى خليل:”الإشكال مطروح منذ مدة وهؤلاء الجار يعتبرون معتدين على مساحات ليست ملكًا لهم من خلال عرضهم للسلع والبضائع خارج محلاتهم التجارية واستغلالهم للأرصفة، وطرد المارة إلى الطرقات لما تشكله من خطر ماحق على حياتهم وخاصة منهم الأطفال، ونحن نؤمن بمقولة {وجادلهم بالتي هي أحسن}، لهذا قررنا في البداية التركيز على الجانب التحسيسي بالنسبة للتجار المعنيين، وفي حال عدم امتثالهم لذلك و تفهمهم سنلجأ عند الضرورة القصوى إلى انتهاج أسلوب الردع والقوة العمومية لإجبارهم على اخلاء الأرصفة من البضائع و السلع”. ليبقى التزام التجار بعرض بضائعهم داخل محلاته التجارية وعدم اعتدائهم على الأرصفة، هو السبيل الوحيد للحد من هذه الظاهرة السلبية وغير الحضارية لتمكين المواطنين من التسوق بكل راحة وطمأنينة وأمان.