علمت ”الفجر” من مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني، أن الحزب العتيد سيعيد في مؤتمره العاشر القادم المقرر مطلع 2015، النظر في مسألة الرئيس الشرفي للحزب، بما يعزز صلاحيات المنصب أكثر، كما سيعتمد أيضا منصب نائب الرئيس الذي يكون من صلاحيات الأمين العام للحزب، بالإضافة إلى النظر في القانون الأساسي وعمل لجنة الانضباط. وبحسب ما نقلته نفس مصادر ”الفجر”، فإنه من المرتقب أن يعرف حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعيش حالة من اللااستقرار، تغييرات جذرية خلال المؤتمر العاشر المقرر عقده في الثلاثي الأول من السنة القادمة 2015، حيث هناك مقترح سيدرسه المؤتمر ويتمثل في إعادة تعريف منصب الرئيس الشرفي للحزب، وهو المنصب الذي يشغله رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ المؤتمر الجامع الثامن ل2008، وأضافت المصادر أن المقترح الذي سيكون ضمن تعديلات القانون الأساسي سيحدد صلاحيات رئيس الحزب، وأنه من المتوقع أن يتم استحداث منصب نائب رئيس الحزب، والذي يخول صلاحياته للأمين العام للحزب الذي يشغله حاليا عمار سعداني، منذ انعقاد دورة اللجنة المركزية الاستثنائية التي جرت في شهر أوت 2013. وتؤكد هذه المقترحات رغبة القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني، في شرعنة منصب رئيس حزب جبهة التحرير الوطني الذي منح شرفيا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، منذ المؤتمر الثامن الجامع الأخير، لكن لم يعرف عن الرئيس بوتفليقة تدخله في تسيير شؤون الحزب لا من بعيد ولا من قريب، باستثناء ما تم مؤخرا من خلال إعطائه أوامر للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بتجميد صلاحيات الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، من هياكل الأفالان إثر إقالته من منصبه كوزير دولة مستشار لرئيس الجمهورية. يذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني نصب مؤخرا اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العاشر للحزب والذي ياتي أيضا في ظروف غير عادية ممثلة في انقسامات يعيشها الحزب خاصة على مستوى القاعدة النضالية بين موالين للأمين العام الحالي عمار سعداني ومعارضين له.