علمت ”الفجر” من مصادر مقربة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن الأخير أبدى عدم رضاه بخصوص التصريحات النارية للأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، ضد مدير جهاز الأمن والاستعلامات الفريق محمد مدين. وبحسب نفس المصادر، فإن بوتفليقة رفض استقبال سعداني، وطالب بالتحضير لأمين عام جديد لحزب جبهة التحرير الوطني، على خلفية الانزلاق الخطير الصادر من مسؤول الأفالان في حق المؤسسة العسكرية. وفق المصادر التي أوردت الخبر، فقد رفض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، استقبال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، في اليومين الأخيرين، بمقر إقامته، وأشارت إلى أن الرئيس بوتفليقة لم يستقبل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني منذ تنصيبه بعد انعقاد دورة اللجنة المركزية في أوت الماضي بفندق الأوراسي. وتؤكد ذات المصادر أن رفض الرئيس بوتفليقة الذي يشغل أيضا الرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني، استقبال عمار سعداني، مرتبط بالغضب الشديد الذي يتملكه، إثر التصريحات النارية التي أطلقها سعداني، في حق دائرة الأمن والاستعلامات وقصد بها المسؤول الأول عن الجهاز الفريق محمد مدين. ويكون غضب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تجاه التصرف الخطير لعمار سعداني في حق المؤسسة العسكرية، وراء خروج وزير العدل حافظ الأختام سابقا، محمد شرفي، عن صمته والحديث عن محاولات مساومة سعداني للعدالة في ملف ”سوناطراك 2” التي تورط فيها الوزيرالأسبق شكيب خليل وعائلته. ووفق لنفس المصادر، فإن الرئيس بوتفليقة الذي لم يفصل بعد في ترشحه من عدمه، رغم تهليل قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، قد أوعز لقياديين في اللجنة المركزية، من بينهم الأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم، التحضير لدورة طارئة للجنة مركزية لانتخاب قيادة جديدة بدل القيادة الحالية برئاسة عمار سعداني، الذي أساء لصورة الرئيس بوتفليقة في آخر أيام عهدته الرئاسية الثالثة بتهجمه على الفريق محمد مدين.