طالب أمس الأطباء والناشطون وكذا أولياء مرضى السيلياك، أو ما يعرف بالحساسية للغلوتين، ببني صاف، بولاية عين تموشنت، بضرورة إدماج المرض ضمن قائمة الأمراض المزمنة. والسيلياك مرض وراثي يتميز بحساسية غذائية للغلوتين الموجود في بعض الحبوب، على غرار القمح، حيث يتميز المريض به بإسهال مزمن بسبب خلل في الامتصاص المعوي للغذاء وهزال حاد. ففي هذا الصدد، أكدت أطباء بني صاف أن هذا المرض يمكن أن يصيب طفلا واحدا من بين 500 رضيع حيث تظهر الأعراض على الأطفال المصابين بهذا المرض في شكل اضطرابات في النمو، ويمكن أن تكون لديهم مضاعفات في حالة عدم التكفل الجيد. ويتمثل علاج هذا المرض المعوي في متابعة نظام غذائي خال من الغلوتين، وتناول مكملات غذائية على غرار الفيتامينات والعناصر الحيوية. فمرضى عين تموشنت يعانون بسبب التكاليف الباهظة للمواد الغذائية الخاصة بهده الشريحة حيث يتم استيرادها من الخارج وتباع في الصيدليات فقط، كما أن إهمالها من قبل الجهات الوصية وجهل الكثيرين لمعاناة هذه الشريحة التي يعد أغلبها من الطبقة المعوزة، الأمر الذي جعل المختصين في مرض السيلياك يؤكدون على ضرورة إدراج هذا المرض المعوي ضمن قائمة الأمراض المزمنة، من أجل تمكين المرضى من الحصول بسهولة على الأدوية المزمنة والطحين الغذائي الذي لا يمكنهم الاستغناء عنه في حياتهم اليومية.