أكدت جمعية المرضى المصابين بمرض السيلياك (الحساسية للغلوتين) على ضرورة إدراج هذا المرض المعوي ضمن قائمة الأمراض المزمنة، من أجل تمكين المرضى من الحصول بسهولة على الأدوية المزمنة والطحين الغذائي. وأوضحت رئيسة الجمعية، صفية جباري، خلال يوم تحسيسي، أن “مرضى السيلياك يعانون كثيرا من صعوبات في إيجاد الأدوية والطحين الغذائي الخالي من الغلوتين، وبالتالي فإنه من الضروري إدراج هذا المرض ضمن قائمة الأمراض المزمنة بغية مساعدة المرضى على العلاج”. ويعتبر داء السيلياك مرضا وراثيا يتميز بحساسية غذائية للغلوتين الموجود في بعض الحبوب، على غرار القمح، و يتميز المريض به بإسهال مزمن بسبب خلل في الامتصاص المعوي للغذاء وهزال حاد. كما يعاني الاشخاص المصابون بالسيلياك من العياء وآلام البطن والعظام والإسهال والشحوب. في هذا الصدد، أكد الدكتور حبيطوش أن هذا المرض يمكن أن يصاب به الانسان في أي مرحلة من العمر، كما يمكن أن يكون عائليا أو يحدث بسبب صدمة عاطفية. وبخصوص التشخيص أوصى بإخضاع المرضى المصابين بالإسهال المزمن إلى الفحص بالمنظار وخزعة الأمعاء من أجل اكتشاف هذه المرض الذي يوصف ب”الصامت”. وتظهر على الأطفال المصابين بهذا المرض اضطرابات في النمو، ويمكن أن تكون لديهم مضاعفات في حالة عدم التكفل الجيد. ويتمثل علاج هذا المرض المعوي في متابعة نظام غذائي خال من الغلوتين، وتناول مكملات غذائية على غرار الفيتامينات و العناصر الحيوية. كما أكد ذات المختص أن المواد المسموح بها للمرضى هي الخضراوات والفواكه والأرز والذرة والطحين والبطاطا. وأشار بعض المرضى الذين حضروا اللقاء الى الصعوبات التي يتلقونها في الحصول على الطحين الخالي من الغلوتين بسبب تكرار نفاد المخزون والأسعار الباهظة، ووجهوا في هذا الصدد نداء للسلطات العمومية من أجل تشجيع ودعم إنتاج تلك الأنواع من الطحين في الجزائر و من أجل ضمان وفرتها على مستوى الأسواق. ومن أجل تكوين الخبازين في تقنيات انتاج الخبز بدون غلوتين، اقترح موسى بوقايلة، الذي يمتهن الخبازة، تعريف الخبازين الآخرين بتقنياته في هذا المجال. ومن جانبه أوضح الخبير في الطحين الغذائي وتحسين الخبز، محمد بن برنو، أن نوعا جديدا من الطحين بدون غولتين متوفر في السوق بأسعار معقولة.