قررت أحزاب قطب التغيير استضافة أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي، الأحد المقبل، بهدف ضبط أجندة الثلاثة أشهرالقادمة، وهو الاجتماع الذي يحدد نوعية النشاطات التي سيتم عقدها، والتي تستهدف المواطن من خلال محاولة إقناعه بتبني خيار التنسيقية والمتمثل في ضرورة الانتقال الديمقراطي. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر”، فإن اختيار مكان الاجتماع، والذي يعتبر أول لقاء للمعارضة خارج مقرات الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، جاء بطلب من علي بن فليس، الذي حضر اجتماع الأربعاء الماضي، وتم الاتفاق على عقد اجتماع الإثنين المقبل، قصد ضبط جدول الأعمال المتعلق بالثلاثة أشهر المقبلة، وفي مقدمتها برنامج التجمعات والندوات الموضوعاتية. وأضافت مصادرنا أن أعضاء هيئة التنسيق والتشاور، قد يتفقون على برنامج تجمعات موحد يشمل كل الأحزاب المنضوية تحت لواء التنسيقية وقطب التغيير، إلى جانب نشاطات سياسية لكل حزب، بحيث تصب كل النشاطات في خانة إقناع الجزائريين بأهمية الانتقال الديمقراطي باعتباره العنصر الفعال في هذه المعادلة، كما تم الاتفاق على أن تكون الآلية الجديدة ”إطار جامع للمعارضة السياسية الراغبة في التغيير السياسي السلمي”، و”العزم على مواصلة العمل في التنسيقية والاتفاق على الخطوط العريضة لطبيعة عملها والعلاقة مع الهيئة ومختلف مكونات الساحة السياسية”. وأضافت ذات المصادر أن نشاطات التنسيقية تعتبر خطوة مهمة تدل على إصرار المعارضة على التغيير وضمان الحريات والانتقال الديمقراطي، ومواجهة النظام السياسي صفا واحدا، والبحث في كيفية النزول إلى ميدان بشكل جماعي وفق ما يتفق عليه، والاستعداد لأي أزمة قد يوقع فيها النظام السياسي.