تتوجه تنسيقية الانتقال الديمقراطي نحو ندوة جديدة، ينتظر أن تكون أكبر تمثيل ومشاركة من الأولى ل10 جوان الماضي، وذلك خلال الخريف المقبل، بناء على ما تفرزه الندوات الموضوعاتية التي تنطلق الأسبوع القادم، وكذا مستجدات الساحة السياسية وتطورات الأوضاع، خاصة في حال انضمام تشكيلات سياسية جديدة للمبادرة. كشفت مصادر قيادية في تنسيقية الانتقال الديمقراطي، أن تنظيم ندوة وطنية أخرى مثل ندوة 10 جوان الماضي، أو أكبر، وارد جدا مع الدخول الاجتماعي القادم، خلال شهر نوفمبر القادم، في حال ما استدعت المقتضيات ذلك، لكن الأمور ستتضح أكثر بعد الندوات الموضوعاتية المقررة ابتداء من 21 جويلية بقاعة زينات برياض الفتح، مثلما سبق وكشفت ”الفجر” في أعدادها السابقة. وأكد عضو اللجنة السياسية المصغرة المكلفة بتنقيح أرضية الانتقال الديمقراطي، سفيان صخري، في تصريح ل”الفجر”، أن ”جيل جديد” هو المكلف بالتحضير للندوة الأولى المقررة يوم 21 جويلية، تحت عنوان ”نماذج الانتقال الديمقراطي.. الرؤية البديلة”، بقاعة زينات على الساعة العاشرة ليلا، وفي حال رفضت مصالح بلعيز، الترخيص، سندرس تنظيم الندوة في مقر أحد الأحزاب المنضوية تحت لواء التنسيقية. من جهة أخرى، ناقش قادة تنسيقية الانتقال الديمقراطي مساء أمس، التعديلات التي رفعتها اللجنة المكلفة بتنقيح أرضية الانتقال الديمقراطي بعد اجتماعها الخميس الماضي، بمقر النهضة، وتتمحور المقترحات التي تناولتها القادة حول ”مسألة الطول والتكرار”، حيث عملوا على تلخيص الوثيقة وحذف العبارات المكررة، في حين تمحور التنقيح في جانبه الموضوعي على اقتراح ”إدراج بعض النقاط المهمة كاعتماد مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية، لكن بعيدا عن نظام الكوطة والمحاصصة لأن التنسيقية تنظر إلى المرأة كشريك حقيقي قادر على انتزاع انتصاراته بجهده دون أن يمنحها له أحد، إلى جانب إشراك عنصر الشباب”. ولفت المصدر إلى أن اللجنة قدمت تصورات تتعلق بفتح نقاش مجتمعي حول الفساد وكذا المصالحة الوطنية إلى جانب الندوات الموضوعاتية التي ستتناول إلى جانب صور الانتقال الديمقراطي ملفي الفساد والمصالحة الوطنية لأهميتهما وحساسيتهما، مشددة على أن هذه التنقيحات مازالت مجرد تصورات ولن تفعل إلا بعد مصادقة قادة التنسيقة عليها.