أفادت مصادر مقربة من لجنة الوساطة التي تقود المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، مساء الأحد، أنه سيتم وضع جدول زمني فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة ورفع مخيمات الحوثيين وسحب المسلحين من داخل وخارج صنعاء. وأضافت المصادر أن الجدول الزمني يتضمن أيضا تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بما فيها تلك المتعلقة بالحوثيين وقضية صعدة، وأهمها خروج الحوثيين من محافظة عمران وتسليمها للدولة، ووقف القتال في الجوف ونزع أسلحة الميليشيات وعلى رأسها أسلحة الحوثيين، وتتناول المفاوضات التي يترأسها حاليا عبد الكريم الإرياني، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما يقود مفاوضي الحوثيين مهدي المشاط من مكتب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة من إعلان نجاحها، وخفضا جديدا لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون أيضا، بتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي اختتم في يناير الماضي، فيما تطالب السلطة في المقابل بتفكيك مخيمات المتمردين المقامة منذ 18 أوت في العاصمة ومحيطها، وفتح أبرز محاور الطرق بين صنعاء وبقية مناطق البلاد، التي يسيطر عليها محتجون حوثيون بينهم مسلحون. ومن جهته، شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، على أهمية مواصلة الجهود لمساعدة اليمن على تخطي الأزمة الراهنة والمضي في المسار الذي رسمته المبادرة الخليجية، ومن جانبه أدان الاتحاد الأوروبي الأعمال التي تستهدف تقويض العملية الانتقالية في اليمن، مشدداً على أنه ينبغي على المنخرطين في المواجهات التخلي عن السلاح والالتزام بالقوانين النافذة، وكان سفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن أدانوا، أول أمس، تهديدات الحوثيين، وحملوهم مسؤولية تدهور الوضع الأمني في صنعاء. وعلى صعيد آخر، قرر حزب التنظيم الناصري الوحدوي الانسحاب من حكومة الوفاق باليمن، احتجاجا على عدم الموافقة على جملة من الإصلاحات تهدف لحل الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا، وجاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال بين الجيش اليمني ومسلحين من جماعة الحوثي في محافظة الجوف بشمال البلاد انسحابها وإنهاء مهمتها بعد تفجر الوضع عسكريا وخروجه عن السيطرة، حيث أعلن محمد الرادعي الأمين العام المساعد لحزب التنظيم الوحدي الشعبي الناصري، أول أمس الأحد أنهم انسحبوا من الحكومة احتجاجا على عدم الاستجابة لمبادرتهم التي أطلقوها الأسبوع الماضي لحل الأزمة بين الرئاسة والحوثيين.