كثّفت الشركات التركية تواجدها في السوق الجزائرية، خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث وصل حجم العلاقات التجارية بين أنقرةوالجزائر إلى خمسة مليارات دولار سنويا. ذكر تقرير صحيفة ”فاينانشال تايمز” البريطانية أن حجم الاستثمارات التركية في دول شمال إفريقيا تضاعف خلال الخمس سنوات الأخيرة، إذ دخلت كثير من الشركات التركية في مجالات الطاقة والنقل والصناعات الثقيلة والمنسوجات والأغذية والسياحة، رغم الأوضاع غير المستقرة في هذه الدول. فبحسب التقرير، يصل حجم العلاقات التجارية بين أنقرةوالجزائر خمسة مليارات دولار سنويا، في حين بلغت الاستثمارات التركية في الجزائر 2 مليار دولار، وبعد أن ذكر أنه بهذه الأرقام أصبحت تركيا من أهم الدول المستثمرة في الجزائر، واستثمرت شركة ”توسيالي” التركية المتخصصة في صناعة الصلب نحو 750 مليون دولار في الجزائر، واضعا قطاع الطاقة الجزائري في قائمة أكبر خمسة شركاء تجاريين مع تركيا، وتُعد الجزائر هي ثالث أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى تركيا. وقام الرئيس التركي أردوغان بالتوقيع على مجموعة من اتفاقات التجارة الحرة أثناء زيارته تونس، فدول شمال إفريقيا تحتوي على كثير من فرص الاستثمار والتجارة تستطيع تركيا استغلالها. وأوضح التقرير أنه رغم حجم هذه العلاقات التجارية، فإن الاتجاهات السياسية لأنقرة سببت كثيرًا من المشاكل والعقبات للاستثمارات التركية. ففي دول مثل ليبيا، واجهت الشركات التركية عدة مشاكل نتيجة اتهام أنقرة بدعم الإسلاميين وجماعة الإخوان المسلمين ضد الليبراليين في دول شمال إفريقيا، وأنهت عدة شركات تعاملاتها موقتًا لوجود ادعاءات تفيد بمساعدة أردوغان لجماعات مسلحة في طرابلس.