قامت عناصر الأمن الوطني، خلال الأشهر الماضية، عبر الشريط الحدودي الغربي من الوطن، ب”إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من مادة القنب الهندي فاق وزنها 31 قنطارا بقيمة سوقية تقدر بحوالي 50 مليار سنتيم. وذكرت إدارة الإعلام والعلاقات العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، في بيان لها يوم الخميس، أن ”عناصر الأمن الوطني في واحدة من أكبر الضبطيات من نوعها على مستوى الوطن، أحبطت عملية تهريب أزيد من 31 قنطارا من القنب الهندي كانت محملة على متن مركبة نفعية”. وأوضح ذات البيان أن هذه ”الشحنة من المخدرات كانت قادمة عبر الشريط الحدودي الغربي من الوطن، حيث تم إخفاء مادة القنب الهندي ضمن طرود مهيئة للتهريب”. وكان المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، قد أشاد، حسب نفس البيان، ب”جهود أفراد الأمن الوطني”، مشيرا إلى ”تكامل مساعي مختلف مصالح الشرطة ضمن فريق العمل الواحد بالاعتماد على منهجية التحليل الجنائي من خلال إجراء جمع المعلومات وتحليلها والمتابعة الميدانية”. وأشار اللواء هامل، في هذا السياق، إلى أنه تم أيضا ”تحديد مخطط الضبط والقوات الكافية لإحباط محاولات التهريب والحيلولة دون مرورها إلى الوجهة المقصودة”. من جهته، أكد رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة، جيلالي بودالية، كما أضاف البيان، أن ”إجراءات تشديد الأمن والتفتيش سمحت بالكشف عن عدة وسائل استخدمها المهربون للتحايل والتضليل، منها استغلال مواسم الإجازات والأعياد لنقل المحظورات وتغليف المخدرات بالمواد العضوية، إضافة إلى وسائل تضليلية في تغيير خطوط السير”. غير أن الدوريات المكثفة لأفراد الأمن الوطني، يضيف المتحدث نفسه، التي تحلت باليقظة والحس الأمني العالي، مكنت من تجاوز كل هذه الوسائل المستخدمة وإحباط عملية ”تهريب هذه المواد السامة”.