اختارت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي ثلاث طرق ستشرع في تطبيقها خلال الأيام القليلة المقبلة، قصد تبليغ رسالتها للشعب حول أهمية الانتقال الديمقراطي في البلاد، وقررت أن يخوض الحزب المنضوي تحت لواء التنسيقية، تجمعات شعبية يدعو فيها أطراف التنسيقية، وكذا تجمعات ينشطها قادة التنسيقية، إلى جانب نشاط أحزاب القطب الوطني. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر”، فإن الاقتراح الذي تقدم به المترشح السابق للرئاسيات، علي بن فليس، لم يحظ بإجماع من هيئة التشاور والتنسيق، حيث اقترح تنظيم أربعة لقاءات جهوية إلى غاية نهاية السنة، في كل من العاصمة، وهران، قسنطينة، وورڤلة، إلا أن هيئة المشاورات قررت تنظيم هذه التجمعات عبر تقسيم العمل إلى مجموعات، الأولى تتولاها الأحزاب المشكلة للتنسيقية وفي مقدمتها حركة مجتمع السلم، حركة النهضة، وجبهة العدالة والتنمية، وذلك في إطار النشاطات الحزبية العادية مع التركيز على موضوع الانتقال الديمقراطي. كما سينشط، قادة أحزاب القطب الوطني أيضا وعلى رأسهم علي بن فليس وجهيد يونسي، إلى جانب جمال بن عبد السلام، تجمعات في هذا السياق، وكحل ثالث يعقد قادة التنسيقية مجتمعين لقاءات مع المواطنين، وذلك من دون أن يتم ضبط تواريخ معينة. بالمقابل، يحضّر أكاديميون وأساتذة من التنسيقية، على رأسهم وزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي، والأستاذ أحمد عظيمي، ”رسالة” إلى المجتمع، يتم الكشف عن مضمونها خلال الاجتماع المقبل الذي من الممكن أن ينعقد بمقر حركة مجتمع السلم، منتصف شهر أكتوبر المقبل، حيث سيتم من خلالها اتخاذ خطوات أكثر جرأة مستمدة من توصيات ندوة مزفران.