اعتبر رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي تواصل مشاوراتها، تحسبا للدخول الاجتماعي المقبل لمواجهة التحديات المقبلة، خاصة ما تعلق بممارسات السلطة، وتعسفها في الترخيص بتنظيم ندوات موضوعاتية لتنوير الرأي العام بأهمية التحول الديمقراطي، وبناء دولة قوية يتمتع فيها الجزائريون بحقوقهم. كشف رئيس حزب جيل جديد وأحد قادة تنسيقية الانتقال الديمقراطي، عن لقاءات ثنائية انطلقت منذ مدة بين قادة تنظيم المعارضة، في انتظار أن تتوسع مستقبلا بعد انتهاء فترة العطل والتحاق كل القيادات بمكاتبهم، وبعد التفرغ أيضا من ارتباطاتهم حيال الجامعات الصيفية، لذا سيكون الأسبوع المقبل إن شاء الله انطلاقة حقيقية للعمل من أجل رسم استراتيجية المرحلة المقبلة. وأضاف محدثنا أن ”الأمر لا يتعلق فقط بتنظيم الندوات الموضاعتية، التي أعلنت عنها تنسيقية الانتقال الديمقراطي شهر رمضان الفارط ورفضت مصالح بلعيز الترخيص للندوة الأولى التي كان سينشطها الدبلوماسي السابق ووزير الاتصال الأسبق، عبد العزيز رحابي، حول نماذج الانتقال الديمقراطي في بعض دول العالم، بل سنواصل تنفيذ توصيات ندوة 10 جوان الفارط”. وفي سياق متصل أضاف المنسحب من رئاسيات 17 أفريل الماضي، أن الشغل الشاغل للتنسيقية في الفترة الحالية، التحضير لتنصيب هيئة المشاورات بناء على توصيات أرضية الانتقال الديمقراطي في مزفران في 10 جوان، وهذا بعد أن أنهت اللجنة المكلفة بإثراء المسودة عملها وصادق عليه قادة التنسيقية، وأرسلت إلى المشاركين في الندوة بعد التعديلات التي عرفتها، والتي كانت بسيطة وفي العموم لم تمس الجوهر. وفي حديثه عن مساهمات الحزب في دعم القضية الفلسطينية، في إطار الحركية التي تعرفها التشكيلات السياسية، قال إن الحزب سيشارك في التجمعات الشعبية التي تنظمها بعض الفعاليات على غرار تجمع أمس الذي نظمته حركة مجتمع السلم في قاعة حرشة. وفي رده على سؤال حول النشاطات الداخلية للحزب، وتحضيرات الجامعة الصيفية لهذا العام، قال إن الحزب لن ينظم الجامعة الصيفية لنقص الموارد المالية، لكن هناك نشاطات تكوين عبر عدد من ولايات الوطن انطلقت في الأسابيع الأخيرة، وستتواصل مع الدخول الاجتماعي المقبل.