إعادة بناء إجماع وطني ليس اختيارا وإنما ضرورة للخروج من الأزمة أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، أن إعادة بناء إجماع وطني ليس اختيارا وإنما ضرورة للخروج من الأزمة السياسية التي باتت تهدد أمن واستقرار البلاد، داعيا كل الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية إلى المشاركة في الندوة من أجل إحداث تغيير حقيقي وجذري. أضاف نبو، أمس، خلال ندوة الاحتفال بالذكرى 51 لتأسيس جبهة القوى الاشتراكية، بمقر حزب الدا حسين، أن ”الأفافاس وضع خلال مؤتمره الخامس لائحة من أجل إعادة بناء إجماع وطني، وهو مصمم على تحقيقها على أرض الواقع لإحداث التغيير المنشود والخروج من الأزمة”، مشيرا إلى أن الأفافاس سيعقد الأسبوع المقبل دورة مجلسه الوطني، ويرتقب بعدها عقد الحزب لقاءات ثنائية مع مختلف التشكيلات السياسية، لإعداد خارطة طريق مبادرة الإجماع الوطني التي تحظى بقبول من السلطة والمعارضة على حد تعبيره. وفي ذات السياق قال عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس، علي العسكري، إنه ضد مصطلح الربيع العربي وأن الأفافاس تناضل من أجل ربيع جزائري، وإحداث التغيير من خلال إجماع وطني يشارك فيها كل الجزائريين، مشيرا إلى أن الدول العظمى تخطط لإضعاف الجزائر وزعزعة استقرارها واستغلال ثرواتها، داعيا السلطة والمعارضة إلى التوافق والاجتماع لوضع استراتيجية واضحة لإفشال كل المخططات الأجنبية. وأضاف العسكري، أنه لا وجود ل”داعش” في الجزائر، مؤكدا أن الغرض من اغتيال الرهينة الفرنسي إيرفي غوردال، على يد التنظيم الإرهابي ”جند الخلافة” هو محاولة تشويه سمعة منطقة القبائل، التي طالما حاربت الاستعمار والإرهاب، وقال إن تنظيم الخلافة الإسلامية المختصر ب”داعش” يسعي لتقسيم الجزائر ومنطقة القبائل، بعد أن فشل سيناريو لعروش، مبرزا أن ”ذبح الرهائن ونشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي ليس من ثقافتنا”، داعيا السلطات إلى التحقيق حول اغتياله، والكشف عن الأطراف المتورطة في القضية. من جهته، أكد المجاهد لخضر بورقعة، أن العالم يعيش اليوم حربا عالمية غير معلنة، مضيفا أن المعركة صعبة، لأن مخططات الولاياتالمتحدة والامريكية والدول الغربية أصبحت تهدد أمن واستقرار كل الأقطار العربية، داعيا مناضلي حزب الدا الحسين إلى التمسك بالمواقف الثابتة للحزب إزاء القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.