"لا وجود لداعش بالجزائر والقبائل منطقة تسامح" انتقدت قيادة جبهة القوى الاشتراكية أمس بقوة إيحاء وسائل إعلام و أطراف خارجية بان منطقة القبائل تحولت إلى بؤرة للإرهاب، و نفت وجود ، ما يعرف يتنظيم داعش في المنطقة. وأفاد عضو الهيئة الرئاسية للحزب علي العسكري في خطاب له في احتفال نظم بمقر الحزب بمناسبة ذكرى تأسيسه ال 51 :" لا نقبل أن يأخذ العالم صورة سيئة عن المنطقة باسم "داعش" الذي روج انه ظهر في القبائل وبعدها في الصحراء وغدا لا نعرف أين.. ما حدث للرهينة الفرنسية ليس من ثقافتنا ونتبرأ منه وعلى الدولة أن تحقق. بدل أن تراقب الأحزاب". وذكر العسكري " لقد حذرت في خطاب لي يوم 20 أوت أمام المناضلين ببجاية من وجود خطط لخلق داعش في الجزائر ، و الآن يحاولون إقناعنا بوجودها .. لا وجود ل"داعش لدينا ". وبدوره ندد الأمين الوطني الأول للحزب محمد نبو باغتيال الرعية الفرنسية ايرفي غوردال الأربعاء الماضي وموجها اللوم لبعض الصحف التي"أساءت إلى صورة الجزائر بصفة عامة و إلى منطقة القبائل خاصة لدى معالجتها للموضوع، موضحا أن الرهينة الفرنسي قتل بنفس الطريقة التي قتل بها الرهائن الغربيون في العراق، داعيا لعدم نسيان القتلى المدنيين ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة و المدنيين الذين يموتون في ليبيا ومالي.مذكرا بأن منطقة القبائل "كانت و لا زالت منطقة سلم و تسامح و كرم". وجدد محمد نبو، دعوة حزبه لتحقيق الإجماع الوطني واعتبره إستراتيجية الحزب منذ نشأته وليس خيارا، مؤكدا أن حزبه مسؤول وعازم على تجسيده على أرض الواقع وأن أبواب الأفافاس مفتوحة لكل الشخصيات و الأحزاب السياسية و ممثلين المجتمع المدني" شريطة أن لا يقوم على مساومة الأحزاب الأخرى والتخلي على الحسابات الضيقة". وابرز علي العسكري من جهته أن الافافاس رفض النزول للشارع في 2001 وقال "لا نريد ربيعا عربيا مفصلا على الطريقة التي يريدها الغرب بل ربيعا جزائريا وفق إستراتيجية التوافق حتى لا يستطيع أحد إضعافنا واستغلال ثرواتها.." موضحا أن الحل يكمن في الإجماع الوطني الذي دعا إليه حزب الداحسين، يكون شبيها بمؤتمر الصومام عام 56 . وأضاف أن الريادة في المبادرات تعود للحزب ، وقال" ما عليكم إلا تصفح الانترنت لقد قدم الافافاس أرضيتي عمل سنتي 1965 و 1979 ، و عرضنا في 1992 مقترحا للدخول في مرحلة انتقالية متفاوض عليها لإنشاء جمهورية ثانية" ، مظهرا نقمته على الذين ينتقدون مبادرة الإجماع الوطني التي أطلقها الحزب مضيفا" لا احد يعطينا دروس ". و تدخل في الاحتفالية مجموعة من قدماء ومؤسسي الحزب من الذين شاركوا في تمرد حسين ايت احمد في 1963، وذكر المجاهد لخضر بورقعة وهو من مؤسسي الحزب بان جبهة القوى الاشتراكية "تأسست من اجل قضية لا تزال تشكل العنوان البارز و الأساسي للظرف الحالي هي الديمقراطية". وابرز أن "الجبهة كانت دائما و لا تزال تعمل بجميع مناضليها و مناضلاتها